الشاعر البحريني عبدالله خالد الخالدي.. من شعراء الخليج الذين تميزوا بالإبداع والتألق، أثرى الساحة الأدبية بإسهاماته الشِّعرية المتنوعة التي تتميز بجمال الأسلوب، وروعة التصوير، والأحاسيس المرهفة. وطن جرّيت فيك من الوداد لحون يا نبع اللول جاد بصنعك الخلاق اليوم تحدث ضيف الفضاءات شاعرنا الخالدي عن ما يحدث في الساحة الشعبية، وأهمية مواقع التوصل الاجتماعي للشعراء، كما عبر عن مشاعره في مشاركة ب «الجنادرية 33» فقد كان أحد نجوم أمسيات الشِّعر. * كيف تنظر الآن لساحة الشِّعر في عصر التطور والانفتاح؟. * ما زالت ساحة الشِّعر تزخر بالكثير من المبدعين، والمزيد من الصاعدين مع الخفوت في بعض الأوقات والمناسبات. الّا أن الشِّعر يسجل حضوره دائماً، ومع عصر الانفتاح ما زال الناس يسمعون الشِّعر ويطربون له فهو الموروث العربي الأصيل الذي لا يندثر أبداً. * متى تكتب الشِّعر.. ومتى الشِّعر يكتبك؟. * هذه العلاقة تعيش مع جميع الشعراء تقريباً فدائماً نحن من نكتب الشِّعر.. ويكتبنا عندما تكون المناسبة وطنية خالصة. * أين ترى نفسك بين شعراء اليوم؟. * دائماً ما أرى نفسي مع المقدّمه ب -فضل الله- فأنا لا أغيب عن الكثير من المحافل الشِّعرية والمسابقات والأمسيات، ولكل مجتهد نصيب. * هل لك حضور في الشبكة العنكبوتية، وهل لها تأثير في دفع حركة الشِّعر؟. * نعم.. أنا موجود في مواقع التواصل الاجتماعي لكن ليس بتلك القوة وأقصد النجومية، ووسائل التواصل الاجتماعي حالياً تصب في مصلحة الشعراء وتعطي دَفعة قوية لانتشار الشِّعر، فلا تدخل على أي منها الّا وتجد قصيدة أو شاعراً يتحدث. ومن وجهة نظري فإن الشعراء حالياً هم نجوم هذه المواقع ومادتها التي لا يستغني عنها. * ما هي أهم المحطات في مسيرتك الشِّعرية؟. * أهم محطاتي هي مسابقة «شاعر المليون» لأنها الانطلاقة الحقيقية لي، فبعد شاعر المليون أقبل عليّ الإعلام، فهو يضع فِي جيبك تصريح دخول لكثير من المحافل «في بعض الأحيان» وأنا كذلك: فقد أعطتني تلك المشاركة الدفعة المعنوية لمواصلة هذا الطريق، أما المشاركة الثانية فكانت في مسابقة شاعر الرسول «صلى الله عليه وسلم».. والكثير من المسابقات الوطنية التي حققت فيها المراكز الأولى مراراً، وهذا كله بفضل وتوفيق من الله سبحانه. * من هم الشعراء الذين تربطك بهم علاقة شِعرية وشخصية؟. * هناك الكثير من الشعراء الذين اعتبرهم إخواني ولي معهم علاقات شخصية وزيارات كثيرة. ولن أستطيع حصرهم لأنهم كثيرون والحمد لله. * من الذي تجده ينتصر في شِعرك الحُبّ، الوطن، الألم؟. * لا انتصار لموضوع على الآخر عندي، فلكل موضوع أجواؤه ومناسبته ووقته، وعندي له اهتمام كبير، مع الميول للوطني في كثير من القصائد. * ما الهاجس الذي يسيطر على مشاعرك أثناء الكتابة؟. * الهاجس الذي يسيطر عليّ أثناء الكتابة هو الإبداع لوصول القصيدة إلى هدفها الذي كتبت من أجله.. مع مراعاة الذوق العام لجميع شرائح المجتمع العمرية، ليتسنى لي فيما بعد أن أقولها في أي مقام. * بصراحة أيهما أكثر صدقاً شِعر الرجل أم المرأة من وجهة نظرك؟. * هناك الكثير من الشعراء الذين أعرفهم لا يكتبون إلا الصدق بمعنى أنهم يكتبون بناءً على تجارب شخصية أو موضوع حقيقي يلامسهم.. وبما يتعلق بالشاعرات لم اطّلع على شِعر المرأة بشكل كامل بمعنى أني لم أتعمّق في البحث عن شاعرة معينة لأعرف مدى صدقها، لكن المُبدعات كثيرات في الساحة، واعتقد أن الجميع يتساوى في هذه النقطة. * ما القصيدة التي لا تزال في ذاكرة عبدالله الخالدي؟ * قصيدتي في «شاعر المليون» والتي كتبتها في يوم وحفظتها في يوم وتأهلت بها إلى مرحلة ال «24»عن طريق اللجنة بدون تصويت، منها: تزهّب للسفر في فُلكي المشحون قصيدٍ من وجع قلبه يجي توّاق يشدّ بغبّة أيامه وله مخزون نسم! يستوعب الأمواج والأعماق يسولف للوطن عن سرَّه المكنون * ما الجديد اللاحق؟. -الجديد هو الطموح الذي لا يتوقف والذي لم أصل إليه بعد.. ولكن أسعى بما أوتيت من شِعر، وعلى المستوى القريب تمت طباعة أول ديوان ورقي يحمل اسم «جود» -ولله الحمد- عن طريق «دائرة الثقافة» في إمارة الشارقة، وأشكرهم جداً على هذه اللفتة الكريمة. * حدثنا عن مشاركتك في أمسيات الشّعر ب»الجنادية 33»؟ * كان لي الفخر والشرف أن أشارك بهذه التظاهرة الأدبية الكبيرة والعريقة، والتي فيها من الدعم المعنوي الشيء الكثير، وهو طموح لأيّ شاعر يشارك في هذا المهرجان الثقافي التاريخي.. ويعد أقدم مهرجان في الوطن العربي، ودائماً يتجدد، ويسير إلى الأعلى والتطوير.. وأشكر كل القائمين عليه من وزارة الحرس الوطني والذين يبذلون قصارى جهدهم لظهور هذا المهرجان بأبهى صورة. * كلمة أخيرة * المملكة العربية السعودية ملاذ لكل العرب والمسلمين تحت ظل خادم الحرمين الشريفين أطال الله عمره وأمده بالصحة والعافية، وأدعو بالمزيد من الازدهار والنهضة والأمن الدائم والأمان، وأن يعم السلام كل أنحاء العالم.. كما لا يفوتني أن أشكر صحيفة «الرياض» وجميع العاملين عليها لإتاحة هذه الفرصة والمساحة.