أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن بلاده قررت تبادل السفراء مع السودان بترفيع التمثيل الدبلوماسي من قائم بالأعمال إلى درجة سفير. وقال في تغريده على تويتر: يسُرنا إعلان أن الولاياتالمتحدة والسودان قررتا بدء عملية تبادل السفراء لأول مرة منذ 23 عامًا". ووصف بومبيو هذه الخطوة بأنها تاريخية لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. ويتوقع اختيار المبعوث الأميركي الخاص للسلام في السودان دونالد بوث سفيرا لواشنطن لدى الخرطوم. وتتزامن الخطوة الأميركية تجاه الخرطوم مع محادثات يجريها رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك مع مسؤولين في الولاياتالمتحدة. وقال حمدوك معلقا على ترفيع التمثيل الدبلوماسي "إن بدء عملية تبادل السفراء بين الخرطوم وواشنطن خطوة مهمة نحو إعادة بناء السودان وتقديمه للعالم بصورته الحقيقية". وواصل حمدوك لقاءاته في الولاياتالمتحدة الأميركية الخميس بلقاء سفير الولاياتالمتحدة المتجول للحريات الدينية السفير صمويل براون باك بحضور المبعوث الخاص للسودان السفير دونالد بوث ووفد السودان الزائر للولايات المتحدة الأميركية بقيادة حمدوك. وتناول اللقاء تطورات السودان بعد الثورة وتكوين الحكومة الجديدة. وقال إن الشعب السوداني انتصر على من يتلاعبون بالمشاعر الدينية معتبرا أن النظام البائد الذي اطاحت به ثورة ديسمبر الشعبية كان يستخدم ذلك ليتمكن ويطيل من عمره لكن هذا العهد انتهى". وأكد حمدوك خلال اللقاء أن السودان بلد معروف بالتسامح الديني والتعايش بين المواطنين كافة دون تمييز. وأوضح أن كل محاولات النظام البائد لإحداث شرخ بين المواطنين على أساس المعتقد والدين قد باءت بالفشل. وبالمقابل رحب السفير صمويل براون بالوفد السوداني، وعبر عن سعادته بالتقدم الذي يشهده السودان ووعد بتقديم كل الدعم الممكن للحكومة الجديدة لا سيما في المحافل الدولية خصوصاً مجلس حقوق الإنسان والآليات المخصصة لقضايا الحريات خصوصاً الحريات الدينية.