تحلّ هذه الأيام ذكرى بيعة تواكبها نهضة وطن وفرحة شعب، فمنذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- مقاليد الحكم واصل الوطن نهضته فتوالت الإنجازات وشمل البنيان أرجاءه، فتسارعت عجلة التنمية وتوالت القفزات التنموية الشاملة، كما واصلت المملكة مد يد العون والمساعدة والإغاثة للبعيد والقريب فأغاثت وساعدت وحمت من يطلب نجدتها ولم تتوانَ في تقديم ما تستطيع لمن يطلب العون منها. فرحة الوطن والمواطن بذكرى بيعة قائد المسيرة «سلمان بن عبدالعزيز» تحل وسط تطوير شامل وبناء مستمر ونمو متسارع، ففي جميع أرجاء الوطن عمل دؤوب يحقق الحلم ويلبي الطموحات في مسيرة التحديث والبناء. عهد الحزم والعزم يقوده القائد سلمان ويساعده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله - نحو آفاق أرحب ومستقبل أفضل يشمل شتى المجالات في طريق تحقيق رؤية المملكة 2030. يحق لنا ولمن يعيش فوق هذه الأرض المباركة الفرح والتفاؤل والطموح فالتنمية والتطوير عمّ وشمل شتى ربوع الوطن بخطى ثابتة ونظرة ثاقبة وإصرار جماعي من مختلف القطاعات، ومسارات تصحيح أعادت الترتيب ووحدت الجهود، تنفذ بثقة وتجتهد بثبات. فالحراك التنموي وتوالي الإنجازات في ربوع الوطن تتم -بحمد الله- بمتابعة وتوجيه قيادتنا الرشيدة، في وقت تعصف الانقسامات والأزمات والتوترات دول المنطقة والعالم. ففي كل عام تتجدد القفزات بمبادرات ومشروعات بناء جديدة تهدف إلى نهضة الوطن وخدمة المواطن، واستثمار الطاقات في برنامج التحول الوطني 2020م لتحقيق رؤية المملكة 2030م. وبفضل الله استطاعت قيادتنا تعزيز دور بلادنا إقليمياً وعالمياً لتحتل مكانتها وتقديرها المرموق في المنصات والمحافل الدولية. فوطننا يسطر النجاحات والإنجازات تلو الأخرى في شتى الميادين داخلياً وخارجياً، ويسعى لتوفير ما يحقق رفعة الوطن ورفاهية المواطن والمقيم ويحمي أمن الوطن. قيادتنا -حفظها الله- تكمل المسيرة بخطى ثابتة ونهضة شاملة لتجاوز التحديات بشتى أنواعها وكل ما يستهدف وطننا. وترابط قيادة وشعب المملكة يغيض أعداءنا وكل من يسعى لتفريق الصفوف وزرع الفتنة بيننا، وتكاتفنا أفشل مساعيهم وزاد غيضهم وأحبط مؤامراتهم. فهنيئاً لنا بقيادتنا وأدام الله علينا نعمه الكثيرة.