عندما قالوا لأديسون: لقد قمت بعدة محاولات فاشلة لاكتشاف المصباح، رد عليهم قائلاً: بل اكتشفت طرقا عدة توصل إلى الهدف! وهكذا هم الناجحون على مر التاريخ، لا يعترفون بالفشل ولا يسقطون ولا تثنيهم العثرات، حتى الوصول إلى الغاية، والهلال هو أحد هؤلاء الناجحين، ففي طريقه الطويل والشاق إلى تحقيق لقبه القاري السابع، تعثر كثيراً ونجح في الوصول إلى خط النهاية أكثر من مرة ولم ينجح، لكنه لم ييأس ولم يبال بالمحبطين، وأكمل المشوار والمنافسة بكل همة وعزيمة حتى خضعت له البطولة صاغرة، البطولة التي حققها الهلال، هي أكثر من مجرد لقب قاري، فهو أعاد هيبة الكرة السعودية وأعاد أمجادها وألقابها ابتداءً، ثم إنه أعاد هيبة فرق غرب القارة أيضاً والتي اختفت أنديتها هي الأخرى مع أنديتنا المحلية، أيضاً هو رجح كفة الغرب مع الشرق، بواقع 14 لقبًا لكل جهة، تكفل وحده بنصف هذه الألقاب بتحقيقه 7 ألقاب آسيوية من كل شكل ولون، وغرب أكبر قارات العالم بأكمله مدين له بهذا الفضل، فضلاً عن كل هذا سيكون الهلال ممثلاً لكل العرب ولقارة آسيا بأسرها في أكبر تظاهرة كروية على مستوى المعمورة، وهي كأس العالم للأندية، الهلال في طريقه إلى اللقب أخرج خمسة فرق سبق أن حققت اللقب القاري، وهو الفريق الوحيد في عمر البطولة، الذي تمكن من هزيمة خصمه في النهائي في الذهاب والإياب، وهو أكثر فريق في القارة حصل لاعبوه على لقب أفضل لاعب آسيوي، وفي النهائي «كوش» على كل جوائز البطولة. الهلال عز ومجد وكبرياء وألقاب وأرقام وهيبة وشموخ وسفير فوق العادة للوطن، أمثل هذا الفريق يحارب ويسخر منه، أم يفتخر به ويتشرف كل من يمثله به، لو كان بعض السفهاء يسمع أو يعقل!؟ ألف مبروك للوطن هذا الإنجاز وألف مبروك له هذا الهلال، ألف مبروك لإدارة وأعضاء شرف ولاعبي وجماهير «الزعيم»، ألف مبروك لكل هلالي وهلالية في الداخل والخارج، وألف مبروك لكل محبي الإمتاع والفن في العالم أجمع، وانتظروا جميعًا إبداعاً وإعجازاً أكثر وأكبر في كأس العالم.