كما كان متوقعاً، حقق الزعيم الهلالي العالمي لقب دوري أبطال آسيا، ليؤكد للجميع أن الزعامة والعالمية ماركة هلالية مسجله باسمه وحده، ولم يسبقه إليها أي نادٍ سعودي من قبل، كون الهلال أول نادٍ سعودي يصل إلى العالمية عام 2000م. زعيم آسيا المتوج بالذهب قدّم من على أرض استاد سايتاما في العاصمة اليابانية طوكيو ملحمة كروية، امتزجت بالفن والإبداع والروح القتالية التي لا يجيدها سوى نجوم ورجال الهلال الذين ذهبوا لليابان وهم يعلمون ويدركون أنهم سفراء للوطن، وعليهم واجب ومسؤولية كبيرة تتناسب وحجم الاهتمام الذي حظي به نادي القرن والزعيم العالمي من أعلى سلطة في هذه البلاد الغالية، ليقينها بأن هذا النادي هو الذي يستحق الدعم، ولأنه وحده النادي الأبرز والأجدر بالاهتمام، لقدرته على الإبداع والإمتاع وتشريف الوطن بأهم الإنجازات والألقاب، وهذا ما فعله فطاحلة الزعيم. بالقول والفعل نجح أبطال الهلال ومنذ مباراة الذهاب أمام أوراوا في ملعب الجامعة أن اللقب سيبقى سعودياً هلالياً بعد الفوز بهدف وحيد سجله كاريلو، في الوقت الذي كان الهلال قادراً على حسم المباراة برباعية مستحقة لولا إهدار الفرص، وحرمان الحكم العراقي علي صباح للهلال من هدف سجله سالم الدوسري بحجة التسلل، وتغاضيه عن ضربتي جزاء صريحتين للأزرق، مواصلاً بذلك التسلط التحكيمي على نادي القرن والزعيم الهلالي، ولكن رغم ذلك تناسى فطاحلة الزعيم العالمي هذه الكوارث التحكيمية التي عانوا منها طويلاً، وعاهدوا أنفسهم ووعدوا جماهيرهم بأنهم سيبدعون ويتألقون ويقدمون أروع المستويات، وهذا ما فعلوه في مباراة الإياب أمام فريق أوراوا الياباني المدعوم ب60 ألف مشجع، ليفرض 11 نجماً هلالياً حضورهم القوي ويبهروا الفريق الياباني وجمهوره بأرقى الإبداعات الكروية، وأفضل العروض الفنية، ليبسط الأزرق سيطرته على المباراة بأكملها، ويشن هجمات أدهشت وأرعبت اليابانيين، ورغم براعة حارس أوراوا الذي تصدى لكذا فرصة هلالية، إلا أنه انهار في الربع ساعة الأخيرة بعد اللمسات الهلالية الساحرة والمتقنة التي أثمرت عن هدفين هلاليين، حسما المباراة واللقب لسفير الوطن الزعيم العالمي، محققاً إنجازاً جديداً يضاف للإنجازات الهلالية السبعة على المستوى الآسيوي. «مقتطفات هلالية» * تبقى بطولة الهلال الآسيوية هي الأغلى كونها تحققت من أمام فرق كبيرة في جميع الأدوار خاصة الأدوار النهائية، حيث فاز الزعيم العالمي على الأهلي والاتحاد والسد القطري، ثم توّج باللقب أمام أوراوا الياباني. * جميع لاعبي الهلال نجوم في النهائي، وكانوا خير سفراء لبلادهم، وبمستوى المسؤولية والحدث، وحققوا اللقب بجهدهم وعرقهم وكفاحهم المشرف، وقادوا الزعيم العالمي للعالمية للمرة الثانية في تاريخه المرصع بأهم وأكبر الإنجازات القارية. * جماهير الهلال من أسعد جماهير الأندية، لأنها حصلت على جميع البطولات والألقاب، ولم يتبق لها سوى (بطولة كأس العالم للأندية) وبهذا المستوى المتميز صدقوني سيكون الزعيم العالمي مرشحاً لها وبقوة، لأنه فريق يعشق التحدي ويبحث عن التميز، وتبقى إنجازاته خير شاهد! * شكراً من الأعماق لكل من عمل وخطط وساهم بهذا الإنجاز السعودي الهلالي القاري، وألف مبروك لكل الرياضيين السعوديين والهلاليين الأوفياء هذا اللقب والوصول للعالمية للمرة الثانية، وشكراً للنجوم السعوديين الكبار، والإعلاميين الذين باركوا بالإنجاز السعودي الهلالي، وصدقوني سيبادلهم الهلاليون نفس الشعور، متى ما حققت أنديتهم إنجازات للوطن، الأهم أن نقضي على التعصب الأعمى والحقد الأسود الذي ينتهجه بعض من ابتلي بهم الوسط الرياضي، فهم اليوم يعيشون أسوأ حالاتهم، تدرون لماذا؟ لأن الهلال حقق لقب العالمي للمرة الثانية في تاريخه، وكأنهم بذلك يريدون التجرد من الوطنية.