بدأت القصة من الدوحة قبل عشرىن عاما وانتهت أيضا في الدوحة قبل عشرة أعوام وما بين " دوحة 1992" و"دوحة 2002" كان الهلال ملء السمع والبصر في المشهد الرياضي الآسيوي عندما حقق سداسية قارية غير مسبوقة ناهيك عن الألقاب الشخصية التي حققها نجومه إبان تلك الفترة خصوصا المهاجم الفاخر سامي الجابر، فالهلال ذاق من جميع الأطباق الآسيوية وبهذه الارقام من البطولات تزّعم القارة واستحق لقبي "نادي القرن" و"نادي العقد" بحسب الاتحاد الدولي للتاريخ وإحصاءات كرة القدم، ليس هذا فحسب بل إن بطولات الهلال الآسيوية الست توازي جميع البطولات القارية التي حققتها الأندية والمنتخبات الخليجية مجتمعة على مستوى الفريق الأول فالكويت لم يظهر في المشهد القاري إلا من خلال ثلاث مناسبات فقط وهي أعوام 1980 عندما حقق منتخب الكويت كأس أمم آسيا وفي 2009 فاز نادي الكويت بكأس الاتحاد الآسيوي و2010 ونال منتخب الكويت الرديف كأس غرب آسيا، أما قطر والبحرين والإمارات فكانوا حاضرين في منصات التتويج مرة واحدة فقط عبر نادي السد القطري عندما حقق بطولة كأس آسيا للأندية أبطال الدوري عام 1989 ونادي المحرق البحريني بفوزه بكأس الاتحاد الآسيوي عام 2008 ونادي العين الإماراتي عندما توج بكأس دوري أبطال آسيا عام 2003 ، إذن يحق لجماهير زعيم آسيا أن تبدي ردة فعل قوية مع كل إخفاق هلالي لنيل الكأس القارية كون فريقها هو المتخصص والبطل المتوقع مع بدء منافسات كل نسخة ولكن هل باتت آسيا فعلا تمثل "عُقدة" مزمنة للهلاليين ؟! من الصعب القول بذلك لأن عالم كرة القدم لا يوجد شيء اسمه عقدة، بل عمل احترافي دؤوب ومنظم ولا يجب التشاؤم. أنا مؤمن بأن كل شيء تحت مشيئة الله سبحانه وتعالى ولكن لا بد من فعل الأسباب، وإذا ما أراد صناع القرار في البيت الهلالي الفوز بكأس آسيا عليهم مواجهة ملف آسيا بجدّية أكثر وإصرار أعمق وملامح هذه الجدية بدت من خلال تغيير جميع المحترفين الأجانب خصوصا في جزئية التعاقد مع مهاجمين اثنين وهذا يحسب لإدارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد، هناك بعض الأفكار والمقترحات اسمعها في كل مجلس هلالي وأتشرف بطرحها هنا ومنها تكليف عضو شرف كالأمير عبدالله بن مساعد أو عضو مجلس إدارة حسن الناقور بإدارة ملف مشاركة الهلال في آسيا على أن يكون هناك خطة عمل واضحة تشمل إقرار ميزانية خاصة بالمشاركة الآسيوية ووضع مكافآت مجزية تبدأ على سبيل المثال بألف ريال لكل لاعب وتتضاعف في حالة الفوز خلال الأدوار التمهيدية وعند الوصول للدور ثمن النهائي تبدأ المكافآة بمبلغ أكبر وتتضاعف في حال اجتياز هذا الدور إلى الدور ربع النهائي وهكذا مع كل تأهل لدور متقدم تتضاعف المكافأة وفي حال الوصول للنهائي يفتح الباب لأعضاء الشرف النادي وكذلك الشركات والمؤسسات المحبة للهلال وما أكثرها لتقديم المكافآت المادية والعينية لتحفيز اللاعبين لتحقيق الكأس. ومن الأفكار إقرار انضمام مدرب محترف في مجال البرمجة العصبية والتطوير الذاتي NLP للجهاز الفني والإداري بالتنسيق مع دول والجابر ليكون دور مدرب البرمجة العصبية مكملا لعمل دول ومحفزا للاعبين وكسر هيبة البطولة من نفوسهم ولكن حذار ِمن الدخلاء في هذا المجال الذين يزعمون معرفتهم بهذا العلم القائم بذاته ويخلطون بينه وبين العلاج بالرقية الشرعية مع كامل الاحترام لكل متخصص يحترم مجاله العملي.