تستمر الأرض الخصبة في ولادة المواهب الفنية، المملكة تعد الأكثر إنتاجاً للمواهب الفنية المتخصصة، خصوصاً في مجال التلحين، الملحن «فهد» كان معنا في حوار سريع عن الفن وخصوصية التلحين فإلى الحوار: * بصراحة، من هو «فهد»؟ * ملحن عندي شغف كبير للموسيقى. بدأ حبي وشغفي منّذ أن كان عمري «7» سنوات، كنت أعزف حينها على الأورغ، وهي الآلة المفضلة عندي، توسّع الخيال والرؤية الموسيقية، وأيضاً أعزف على العود والبيانو، أعمالي الرسمية «شعوري الراقي» من كلمات سعود السبيعي وألحاني وتوزيع رافت، غناء سماوة خالد الشيخ و»غصب عني» من كلمات أهداب وألحاني. وبإذن الله عندي أعمال جديدة قادمة مع يوسف عبدالله بعنوان: «لو تحبني» من كلمات عثمان ومع عباس صالح بعنوان: «رسمتك» من كلمات خالد الغامدي وهناك أعمال أخرى بإذن الله. * أبرز أعمالك اقترنت مع الفنانة الشابة سماوة.. لماذا؟ * أكيد، أحرص على التعامل الدايم مع الفنانة المبدعة سماوة، إحساسها عالٍ بالكلمة قبل أن تغنيها، إضافة إلى اجتهادها وتستحق النجاح، والعمل القادم بعنوان: «انتظر» من كلمات أهداب، إضافة إلى أعمال كثر بإذن الله. * تعمل حالياً على مقطوعة موسيقية، حدثنا عن ذلك؟ * هذه المقطوعة بعنوان: «The Cloak of the knight». تم تأليف هذه المقطوعة وتسجيلها من خمس سنوات. ولدي شعور أن هذا وقتها المناسب، خصوصاً أن الوطن العربي ليس متعوداً على المقطوعات الموسيقية، لذلك أخرجتها بقالب «الأغنية» من ناحية الوقت والزمن وتقسيم المقطوعة على شكل كوبليهات وصولو، وبإذن الله بكرر هذه التجربة في المستقبل القريب. * مرّت مراحل على تطوير الأغنية في الوطن العربي والكثير من التطورات.. كيف أثر ذلك على ألحانك؟ * امتزاج الموسيقى الغربية مع الشرقية عمل تركيبة جديدة في الفن، ولأن الجمهور سميع، لذلك يجب على المؤلف الموسيقي الملحن والموزع مواكبة هذه التطورات، وبصراحة، هذا التطور أثر في ألحاني من ناحية الرؤية الموسيقية الجديدة والتكنولوجيا في استخدام الاستديو وأهمية المكساج في الأغاني الحديثة، كل هذه العوامل مهمة جداً والجمهور بدأ يفهم ويستوعب كواليس الأغنية أكثر من السابق، والجمهور بدأ يمل من الأغاني المكبلهة أو الصعبة، والمقامات الموسيقية الصعبة، لذلك يجب على كل ملحن ابتكار جمل موسيقية سهلة وجميلة بنفس الوقت توصل للجمهور بسرعة وتبقى في ذاكرتهم. * في الأونة الأخيرة سطع نجم أكثر من ملحن شاب منهم »سهم».. ماذا يعني لك؟ * شيء يبشر بالخير وجميل أن تشاهد هذه المواهب في الخليج، وفخر أن الملحنين الشباب قاموا ينافسون الموسيقيين العالميين من ناحية التنفيذ والتكنولوجيا والجودة والملحن «سهم» عبقري ومؤلف موسيقي ممتاز والمنافسة في هذا المجال مطلوبة وحافز لتقديم أفضل الأعمال. * هل أثرت وسائل «التواصل الإعلامي» على مفهوم التلحين في الوقت الحالي؟ * أعتقد لا.. وذلك لأن التلحين والتأليف الموسيقى يبقى خلف الكواليس، له أجواؤه الخاصة، فهو بعيد عن برامج التواصل الاجتماعي، ولكن كفرصة للمبدعين ربما يكون لها تأثير، فقد سهّل علينا التواصل في الوسط الفني من الشعراء والموزعين. وعن نفسي، اجتمعت وتعرفت على كثير من الشعراء والمطربين والموزعين من خلالها، وأيضاً أصبحنا في زمن تلمس ردود الفعل من الجمهور بلا حواجز وبشكل مباشر من خلال هذه البرامج. * الكثير من الملحنين ارتبطوا بأسماء مطربين، هل انت مع احتكار الملحن لأصوات معينة؟ * أكيد، هذا الشيء صحي جداً ويخدم الملحن والمطرب، بمعنى أحياناً يكون في انسجام في الذوق والفن بين المطرب والملحن وأحياناً الملحن يبرز صوت المطرب ويساهم في وصوله بالصورة الصحيحة من ناحية الجمل الموسيقية والطبقات وإلخ، والجمهور يعشق الثنائيات، ولكن التنوع مطلوب لإرضاء جميع الأذواق. * ماذا ينقص الملحنين الشباب، للوصول إلى الأسماء الكبيرة؟ * ينقصهم فقط الإنتاج والدعم المادي، الشباب أغلبهم مثقفون ولديهم إطلاع على الموسيقى، ومن تجربة شخصية فالفنانة نوال الكويتية تدعم الشباب وتسمع لهم شخصياً وتعطي رأيها فيهم، لأنها محترفة حتى في تعاملها مع الشباب ودعمها. الملحن فهد