أطلق مركز النهضة للأبحاث والذي يتخذ من جمعية النهضة الخيرية بالرياض مقرا له مؤشر تكافؤ الفرص الوظيفية في خطوة تهدف الى قياس الفجوات بين الرجل والمرأة في سوق العمل. وقالت جمعية النهضة الخيرية في بيان لها أن "مبادرة تكافؤ" تسعى لدعم الرؤية وتحديد المجالات التي يمكن أن يتدخل فيها صُنّاع السياسات في ظروف العمل وتحسينها للرجال والنساء، و يشمل المؤشر حالياً قياس الفجوات بين الجنسين في القطاع الخاص، كما يركز على العمل الرسمي ومدفوع الأجر للسعوديين وغير السعوديين.، ولا يتضمن القوى العاملة في القطاعين العام أو غير الرسمي، كذلك لا يشمل العمالة الذاتية والعمل الحر وعمّال المنازل. ونظمت "جمعية النهضة" مؤخرا حفل تدشين مؤشر القياس وتقرير تكافؤ حضره جميع الممثلين في المؤشر من القطاعين العام والخاص, تضمن شرح لآلية عمل المؤشر كذلك خطة التوسع خلال الفترة المقبلة. ويتكوّن مؤشر تكافؤ من ثلاثة عناصر:المشاركة، التطور الوظيفي، والأجور. وقد تم تصميم هذه العناصر لتتوافق مع مؤشرات العمل اللائق لمنظمة العمل الدولية ويتماشى تحديداَ مع المؤشرات الإحصائية لتكافؤ الفرص والمساواة في المعاملة، وهي التمييز المهني على أساس النوع , ونسبة وجود المرأة في وظائف الإدارة العليا والوسطى, والفجوة في الأجور بين الجنسين, كما يقيس مؤشر تكافؤ الفجوات على مستوى الأنشطة الاقتصادية وحجم الشركات. ويستند تقرير مؤشر تكافؤ في البيانات المستخدمة على مصدرين: البيانات الإدارية ، وبيانات الدراسة الاستقصائية ومراجعة السياسات. معتمداَ في البيانات الإدارية على المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، وهي مؤسسة حكومية مسؤولة عن التأمينات الاجتماعية لموظفي القطاع الخاص، وتقوم بجمع بياناتها عن القوى العاملة من خلال ما تقدمه جهات العمل الخاصة من تقارير منتظمة. أما المصدر الثاني للبيانات، وهو بيانات الدراسة الاستقصائية، فيحصل عليه فريق تكافؤ باستخدام أداتين استقصائيتين، إحداهما موجهة لمديري الموارد البشرية داخل الشركات الخاصة والأخرى للموظفات والموظفين داخل شركات القطاع الخاص. و المصدر الثالث يشمل جميع القوانين واللوائح والمعلومات التي تنشرها الجهات الحكومية فيما يتعلق بسياسات وبرامج العمل. يذكر ان فريق تكافؤ قام باختبار الدراسات الاستقصائية على عينة صغيرة تشكلت من 50 شركة و1100 موظف وموظفة، ويهدف مركز النهضة للأبحاث إلى إجراء دراسة شاملة في السنوات القادمة.