أعلنت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية أن النظام الفاشي الديني الحاكم في إيران قتل أكثر من 300 من المنتفضين في مختلف المدن الإيرانية. وعدد القتلى يتجاوز ذلك والنظام يتعمد إخفاء أبعاد جرائمه المروعة. جثامين العديد من القتلى تم سحبها بشكل جماعي من المستشفيات أو من موقع قتلهم من قبل قوات الحرس والقوات القمعية الأخرى وتم نقلها إلى جهات مجهولة. كما تجاوز عدد جرحى الانتفاضة ال 4000 وعدد المعتقلين والمحتجزين منذ بداية الإنتفاضة إلى الآن في 165 مدينة قد تجاوز ال 10 آلاف. فيما تتواصل حملات الاعتقال وتتكشف أعداد المعتقلين تدريجيًا. وأصبحت سجون طهران بما في ذلك سجن إيفين وسجن "فشافويه" مليئة بالمعتقلين، كما أن الوضع في بعض المدن أكثر تدهورًا ويتم احتجاز السجناء في مراكز قوات الحرس وقوى الأمن الداخلي والمباني الحكومية. وعدّت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية قتل المتظاهرين مثالًا للجريمة ضد الإنسانية ودعت مجلس الأمن الدولي والحكومات والهيئات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان إلى التحرك العاجل لوقف فوري لأعمال القتل والقمع وإطلاق سراح المعتقلين وأكدت أن على الأممالمتحدة أن ترسل فورًا بعثات لتقصي الحقائق إلى إيران، نظرًا إلى أن المعتقلين معرّضون للتعذيب والإعدام. وأضافت رجوي أن قادة النظام يجب تقديمهم إلى العدالة لارتكابهم جرائم ضد الإنسانية. مؤكدة أن الصمت والتقاعس تجاه الجرائم ضد الإنسانية يغاير الاتفاقيات والقوانين والمعايير الدولية كما أنه يشجع النظام على التمادي في ارتكاب الجرائم وتوسيعها في المنطقة. ومع أن قادة النظام يحاولون إظهار أنفسهم أنهم مسيطرون على الأوضاع في البلاد، إلا أنهم لا يستطيعون إخفاء الخوف من أفق سقوطهم الذي رسمته انتفاضة الشعب. إنهم يظهرون في الساحة واحدًا تلو الآخر ويهدّدون بقمع أكثر قسوة، لكنهم في الوقت نفسه يعربون عن قلقهم إزاء الأبعاد غير المسبوقة للانتفاضة. ففي يوم السبت، نقلت وكالة أنباء إيرنا عن خبراء أمنيين قولهم: «كانت مدينة شيراز إلى جانب طهران وإصفهان وتبريز والأهواز مسرحًا لأعلى مستويات التحركات الواسعة للأشرار والمرتبطين بمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية» لكنه عاد الهدوء إلى المدينة بفضل جهود الأجهزة الأمنية والشرطة وباعتقال العناصر الرئيسية للحركة المرتبطة بمجاهدي خلق. وأضافت إيرنا: كان حجم الأضرار التي لحقت بالبنوك ومحطات الوقود والمنشآت الحضرية وعدد من مواقع التظاهرات والتخطيط ليجعل مدينة شيراز مشلولة عبر غلق الطرق السريعة الحيوية للوصول إلى خارج المدينة، أكثر خطوة وأوسع من المدن الأخرى. ويوم الجمعة اعترف الحرسي الأدميرال علي فدوي نائب القائد العام لقوات الحرس ضمنيًا بأن قوات الحرس كانت مشاركة في قمع الانتفاضة منذ البداية وقال: في اليوم الأول شهدت 28 محافظة اضطرابات.. وعلى سبيل المثال تحدثت مع قادة قوات الحرس في بعض المدن وفي بعض المواقع كانت الاضطرابات تذكّر المرء بعملية "كربلاء4".. ونحن فعلاً قاتلنا 48 ساعة.