مبادرة هي الأولى من نوعها على مستوى الجامعات في المملكة العربية السعودية قامت بها جامعة الملك خالد، وهي فكرة «التدريب الدولي» تأتي لتدريب وتأهيل طلاب وطالبات الجامعة في تخصصاتهم المختفة وإتاحة فرصة كبيرة لهم بالقيام بالتدريب الميداني خارج أسوار المألوف وذلك في دول خارجية محددة تمتلك مؤسسات وجهات كبيرة قادرة على التدريب والتأهيل الصحيح للطلاب والطالبات بهدف إخراج كوادر لسوق العمل مُهيأة وقادرة ومتمكنة من العمل دون الحاجة لخبرات طويلة. الحمد لله أن وهبني هذه الفرصة العظيمة التي لا تتعوض وهي فرصة التدريب الدولي بدولة الإمارات الشقيقة، تخصصي هو قسم الإعلام والاتصال (إذاعة وتلفزيون) تدربت في المدينة الإعلامية في دبي وتحديدًا بأكاديمية فوكس للإعلام، تعرفت فيها على كل ما تناولته نظرياً على مقاعد الدراسة في الجامعة لكن بالتطبيق العملي، حيث إن التطبيق يختلف عن التنظير بشكل كامل قدمت لنا الأكاديمية (كورس الصحفي الشامل) لمدة 45 يوما تشمل العديد من الدورات التي أظهرت وصقلت من شخصياتنا الإعلامية تناولت كتابة وتحرير الأخبار والإنتاج والإخراج والتصوير التلفزيوني والكتابة للتلفزيون وكيفية إدارة الأجهزة الإعلامية، وكيفية إجراء المقابلات التلفزيونية، والبرامج الحوارية ودورة اعداد وتقديم نشرة اخبارية كاملة وتجسيد دور المراسل الميداني وايضاً طريقة تعاملي كمذيعة للأخبار مع الكاميرا. اكتسبت معرفة كبيرة في مهارات التواصل وفهم لغة الجسد على يد مدربين ومدربات ذوي الخبرة والمعرفة العريقة بالإعلام. كما أن الزيارات الميدانية للجهات الإعلامية في دبي مثل (قناة العربية، وقناة الحدث، إذاعة وتلفزيون أبوظبي، جريدة الخليج تايمز، الإذاعة الأولى في الإمارات، الجامعة الأميركية في الإمارات، الشبكة الوطنية للاتصال في الشارقة). أضافت لي الكثير من المعلومات والخبرات التي حددت وجهتي ومساري في المجال الإعلامي لأني رأيت بيئة العمل وأجواءها، التدريب الدولي أجمل وأعظم فكرة تم تطبيقها فعلاً شعرت بالأثر الواضح في شخصيتي في اكتسابي للمعلومات وتطبيقها، اكتسبنا مهارات إعلامية في وقت قياسي، أدركنا احتياج ومتطلبات سوق العمل، احتكاكنا بالشخصيات الإعلامية وفهم طبيعة عملهم وسع مداركنا وأعطانا الفرصة لاكتشاف مواهبنا وقدراتنا الإعلامية. من داخل الأكاديمية تم تدريبنا بشكل صحيح وواضح على العمل في الإعلام بكافة التخصصات أصبحت قادرة على العمل في المجال الإعلامي بكل ثقة ورؤية واضحة اكتسبت خبرة اختصرت أمامي الكثير من السنوات الطويلة اتضحت لي الكثير من الأمور عن الإعلام وكيف يمكن العمل بالإعلام وأين ! وعلى أثر هذا حددت طريقي واتجاهاتي، تجربة مُثرية ورائعة خرجت كل طالبة متدربة من أصل تسع طالبات ب3 مشروعات إعلامية مميزة (تقرير تلفزيوني، موجز إخباري، نشرة إخبارية مشتركة مدة 40 دقيقة). أتمنى أن يُعتمد التدريب الدولي في جميع جامعات المملكة ولكافة التخصصات لكي يستفيد الطلاب والطالبات بشكل أكبر، ويفيدوا فيما بعد وطنهم، ختامًا أتقدم بالشكر الجزيل لوطني ثم لجامعة الملك خالد أن أتاحا لي الفرصة العظيمة التي لا تتعوض وأن وضعا كل أملهم وثقتهم بي أنا وزميلاتي، والتي لن تخيب - بإذن الله - لأن بلدنا اليوم أصبح يملكنا كإعلاميات سعوديات متخصصات وقادرات على توجيه القرار وتعديل الإعلام إلى مساره الصحيح؛ لأننا بكل فخر واعتزاز واجهة المملكة العربية السعودية لنصنع إعلام يشرف هذا البلد ويليق به.