شاركت ثلاث طالبات بجامعة الملك عبدالعزيز (تخصص إعلام- صحافة) في إنشاء إذاعة مسموعة عبر الإنترنت أطلقن عليها اسم “صوت الطالبة” وهي مخصصة لمناقشة قضايا الطالبة الجامعية والمشكلات التي قد تواجهها أثناء الدراسة، حيث يقمن بطرحها واقتراح حلول لها، بالإضافة إلى عمل تقارير مسجلة بصوت الطالبات والمسؤولات في الجامعة ممن لهن علاقة بقضية ما، وبذلك يصبحن رائدات في المساهمة بأن تكون إذاعة جامعة الملك عبدالعزيز أول إذاعة جامعية على مستوى المملكة من إنشاء وتقديم الطالبات أنفسهن. الطالبات الثلاث تحدثن ل “المدينة” عن هذا الإنجاز وما واجهن من صعوبات وكيف تخطينها. دعم الجامعة بداية تقول الطالبة هبة الله يوسف مير: كل عمل في بدايته لا بد أن تواجهه صعوبات وعراقيل، وأبرز هذه الصعوبات أنه لم يكن هناك تقدير واهتمام من الجامعة بأهمية مشروعنا ورؤيته المستقبلية، فلا نمتلك تصاريح خاصة بإجراء اللقاءات، وبعض المسؤولات يرفضن إبداء أي رأي أو قول من دون رؤية التصريح، ونحن لا نملك سوى موافقة دكتور المادة على ذلك، وبعض التغطيات والمناسبات الخاصة نعجز عن حضورها بسبب التصاريح، كما لا يوجد لدينا تصريح لحمل جهاز التسجيل الخاص بنا، وأيضا كوننا لا نمتلك أستوديو فهذا يضطرنا إلى الالتقاء في بيت واحدة منا وإجراء التسجيل وسط أجواء قد تبدو غير صافية وواضحة، بالإضافة إلى مشاكل النقل ورفع المادة المسجلة على موقع الإنترنت ومشاكل الاتصال بالإنترنت وانقطاعه المتكرر. وتضيف هبة الله: نحن نطمح لو تبنت الجامعة هذا المشروع وحسنت من إمكانياته من حيث تنوع فقرات البث وزيادة ساعاته وأن نضيف فقرات ترفيهية ومسابقات للطالبات أثناء فترة الاستراحة. تجاوز الصعوبات من جهتها تقول ملاك علام: الصعوبات التي واجهتني بصفة شخصية كانت الحصول على التصاريح وعدم وجود دعم خاص أو جهة مستقلة ترشدنا وتوجهنا، وأنا لا أنكر فضل الدكتور أحمد اليوسف ولكننا كطالبات نحتاج إلى تعاون نسائي داخل شطر الطالبات في الجامعة، وبالنسبة لباقي صعوبات العمل نفسه فقد تغلبنا عليها بوجود أصدقاء عمل متعاونين ومحترفين أمثال سمية وهبة، وأنا شخصياً أؤمن أن المرأة هي التي تعكس صورتها من طريقة تقديمها لنفسها أمام الناس، وطالما أنها متمسكة بقيمها ودينها وتمتاز بشخصية جدية وأسلوب محترم، لن تكون هناك أي عقبة تعترض طريقها. تطبيق الخبرة وتقول زميلتها سمية سمير قمقمجي: نتمنى أن نحظى بدعم الجامعة لتصبح إذاعة “صوت الطالبة” جهة معترفا بها ولها استوديوهاتها وبرامجها وطلابها العاملون والمتدربون وأساتذتها المشرفون والمتعاونون بقسم الإعلام في الجامعة بحيث تصبح من المرافق الإعلامية المعترف بها مثل جريدة أخبار الجامعة، ونرغب أيضاً بتعاون الجامعة مع الجهات الإعلامية التي تفيدنا في مجال الخبرة الإعلامية كالإذاعات الأخرى، بالإضافة إلى الرغبة الكبرى في فتح مسار إذاعة وتلفزيون حتى نستطيع تطبيق الخبرة النظرية بالخبرة العملية. الهقاص : إذاعة جدة تدرّب طالبات الإعلام عمليًا مديرة إدارة برامج الأسرة والطفل في إذاعة جدة ليلى محمد الهقاص تقول: إيماناً من المسؤولين في إذاعة جدة بأهمية الشراكة الفعالة مع قسم الإعلام بكلية الآداب بجامعة الملك عبدالعزيز، فقد رحبت الإذاعة باستقبال دفعة من طالبات الجامعة قسم الإعلام للتدريب في كافة أقسامها على الأعمال الإذاعية المختلفة وذلك بواقع ستين ساعة تدريب، حيث وضعنا برنامجاً للمتدربات لتتمكن المتدربة من التعرف على طبيعة عمل المذيع والمعد والمخرج ومهندس الصوت، كما تتعرف على الاستوديوهات وكيفية التعامل مع الأجهزة وكيف تتم عملية تسجيل البرامج وكيف يتم عمل المونتاج لها ومن ثم إخراجها، كما أتاح البرنامج للمتدربة حضور البرامج المباشرة التي يتفاعل فيها المذيع مع المستمعين على الهواء مباشرةً، ونظراً لأهمية التعرف على كيفية إعداد أنماط مختلفة من البرامج، فقد خُصص جزء من البرنامج لتدريب المتدربات على كيفية إعداد البرامج، وكخطوة أولى فقد تم القيام بتدريبهن عملياً على ذلك من خلال قيامهن بتسجيل برامج قمن بإعدادها وذلك تمهيداً لعرضها على المشرفين عليهن، ليكون تسجيل برنامج متكامل أحد ثمار هذا البرنامج التدريبي.