اللغة الإنجليزية وكل اللغات كذلك أشبه بالعربة. لتقطع بهذه العربة دربًا طويلًا وشوطًا بعيدًا لا بد من تأكدك أنها تمتلك أربع عجلات صالحة لتسير لغايتها النهائية. الاستماع، التحدث، القراءة والكتابة هي مهارات أو عجلات اللغة الأربع، التي بدونها لن تسير هذه العربة، ولن تتقدم ما لم تكن بحالة جيدة، مع الاختلاف فقط على مكان هذه العجلات؛ أيها تكون الأمامية وأيها الخلفية. واجه ويواجه معلمو اللغة الإنجليزية صعوبة في تعلم وتعليم مهارات معينة أكثر من غيرها في هذه اللغة. في محاولة بسيطة للتأكد من مدى الصعوبات واشتراكها لدى الأغلبية تم الاستئناس برأي عينة من متعلمي اللغة الإنجليزية عبر وضع الاستبيان التالي قبل سنوات في حسابي الشخصي في تويتر، وها أنذا أعود إليه الآن للاستناد عليه مجددًا: ما أصعب مهارة تواجه من يتعلم اللغة الإنجليزية أثناء تعلمها؟ كان هذا سؤالاً استبيانيًا وجاءت النتائج كالتالي بعدد 518 صوتًا كعينة لسؤال الدراسة، وهي عينة ممتازة لمصداقية أكثر: الاستماع 21% التحدث 46% القراءة 11% الكتابة 22%. من خلال النتائج يتضح أن المهارات الإنتاجية هي الأصعب؛ فمهارة التحدث وهي مهارة إنتاجية كما نعلم هي أصعب ما يواجه المتعلمين ثم الكتابة (مهارة إنتاجية كذلك) والاستماع بفارق ضئيل بينهما 1%، ثم أخيرًا مهارة القراءة الأقل صعوبةً بينها 11%. وفي النتائج السابقة جواب لمن يسأل عن أفضل طريقة لاكتساب اللغة الإنجليزية، وكأن هناك حلًا سحريًا يفتح رأس المتعلم ويصب اللغة الإنجليزية في ذهنه مباشرة ليجعله مثل بوش الأب أو الابن في إنجليزيتيه التكساسية؛ بدون العجلات الأربع لن يصبح إتقانك للغة الإنجليزية كاملًا ولَن تقود عربة اللغة كما يجب.