ما يحدث اليوم في إيران هو نتيجة طبيعية لما فعلته أيديها وأذرعتها في منطقة الشرق الأوسط؛ سورية والعراق ولبنان واليمن، كانت إيران العامل الرئيس والمحرك الأساس في تدمير هذه الدول الشقيقة، من خلال زرع ونشر وتمويل الإرهاب لتدميرها. نرى اليوم الشعب الإيراني يعيش حالة من الفقر الشديد لم يسبق لها مثيل؛ نتيجة دعم وتمويل الإرهاب الدولي من أموالهم وضرائبهم التي من المفترض أن تستغل لمصلحتهم. المظاهرات في إيران تختلف هذه المرة عن سابقتها، فهذه المرة خرجت الشعارات والهتافات مطالبة بإسقاط النظام، كما انتشرت المظاهرات في أكثر من 70 مدينة إيرانية بسرعة البرق، ما يؤكد أن الشعب الإيراني هذه المرة لديه العزم والنية الحقيقية لإسقاطه وتغييره، من خلال تعريته وحرق صور الرموز الكاهنوتية التي تحكم هذا البلد كخامنئي، ما يشير أو يصل برسالة مهمة هي أن هذا النظام سقط فكريًا وأيديولوجيًا معنويًا وثقافيًا، ولم تتبق إلا خطوة أخيرة وهي الإسقاط السياسي لغلق صفحة سوداء في منطقة كانت خضراء هي الشرق الأوسط، إضافة إلى أمن المجتمع الدولي المهدد دائمًا من هذا النظام.