أكد مدير عام الهيئة السعودية للمدن الصناعية "مدن" المهندس خالد السالم أن قطاع الصناعة السعودي يسعى لمواكبة التغيرات التي تشهدها عمليات التصنيع على مستوى العالم، حيث يسعى المصنعون إلى رفع معدلات الكفاءة الإنتاجية بتوظيف التكنولوجيا المتقدمة مثل إنترنت الأشياء والروبوتات والواقع المعزز والواقع الافتراضي والطباعة ثلاثية الأبعاد والذكاء الاصطناعي. مضيفاً أن هذه التغيرات تدخل في صلب الثورة الصناعية الرابعة والتصنيع الذكي الذي بات يدفع نحو زيادة حجم الاستثمارات في التقنيات الرقمية التي تسمح بإدارة ذاتية للمصانع وتحسين القدرة على اتخاذ القرارات بشكل أفضل. وحول أهمية مؤتمر "مصنع المستقبل" والمزايا التي ستنعكس على القطاع الصناعي بالمملكة أوضح السالم: "يعد المؤتمر خطوة أولى نحو عصر صناعي جديد تشهده المملكة لفهم ديناميكية السوق المتغيرة وكيفية تطور القطاع ومسبباته، وأيضاً استيعاب التحول الرقمي الذي تمر به الصناعة والتعرف على التقنيات الناشئة في ضوء هذا التحول فضلاً عن التعرف على أفضل الممارسات ودراسات الحالة وكيفية الاستفادة منها والتواصل والتفاعل مع الجهات الحكومية الممكنة لبرنامج الإنتاجية الوطني مثل صندوق التنمية الصناعي ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية. وبين السالم "أن المملكة تستهدف من خلال رؤية 2030 تحقيق التنمية المستدامة بتنويع مصادر الدخل الوطني اعتماداً على الصناعة كخيار استراتيجي وهو ما يبدو جلياً من تدشين ولي العهد برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية (ندلب) لتنمية أربع قطاعات رئيسة هي الصناعة والتعدين والطاقة والخدمات اللوجستية بهدف تحويل المملكة إلى قوة صناعية رائدة ومركز عالمي للخدمات اللوجستية في قطاعات النمو الواعدة". وتهتم "مدن" منذ انطلاقتها في 2001 بتطوير الأراضي الصناعية متكاملة الخدمات إذ تُشرف اليوم على 35 مدينة صناعية قائمة وتحت التطوير في مختلف مناطق المملكة، بالإضافة إلى إشرافها على المجمعات والمدن الصناعية الخاصة، وقد تجاوزت الأراضي الصناعية المطورة 198,8 مليون م² حتى الآن وتضم المدن الصناعية القائمة 3,474 مصنعاً منتجاً.