منذ أن أقرت سياسة الولاياتالمتحدة الأميركية في عهد الرئيس دونالد ترمب العقوبات الاقتصادية جراء إلغاء الاتفاق النووي الإيراني تعيش طهران حالة من الانهيار الاقتصادي والتي بدورها أدت إلى تفاقم المشكلات الاجتماعية لدى الشعب الإيراني، إضافة إلى إضعاف حلفائها وميليشياتها في المنطقة، مما أنتجت عن ذلك خروج الشعب الإيراني والشعب الأحوازي والشعوب في بغداد وبيروت ضد سياسة نظام ولي الفقيه التوسعية وتدخله في شؤون بلدانهم الداخلية. وقال عضو اللجنة التنفيذية لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز الدكتور خلف الكعبي ل"الرياض" إن خروج أبناء الشعب الإيراني وشعب الأحواز العربي في تظاهرات متواصلة ليس فقط على رفع أسعار البنزين بل إن المشكلات داخل النظام الإيراني الإرهابي تتزايد، فقد سيطر على أرض الأحواز تحت السلاح وقتل وشرد أبناء الأحواز، وما نشاهده في العراق ولبنان هو امتداد لرفض سياسة نظام ولاية الفقيه، مشدداً على أن هذه التظاهرات العامة في عموم المناطق الإيرانية ومناطق الشعوب غير الفارسية كانت متوقعة نتيجة تراكم المشكلات الاقتصادية والسياسية في السنوات الماضية بسبب فشل النظام الإيراني وتدخله السافر خارج الحدود وبالتالي العقوبات الدولية المفروضة عليه، لذلك قرار رفع أسعار البنزين بشكل مفاجئ ما كان إلا الشرارة لانطلاق هذه الثورة العارمة، كما يجب أن لا ننسى أن الأحواز كان لها الدور الرئيس لانطلاق وبدء التظاهرات، وهذا يفسر استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين في الأحواز، وأكد بأن النظام الإيراني اليوم يحاول إيقاف التظاهرات من خلال قطع الإنترنت والنشر المكثف لأجهزته القمعية ودخول جميع ميليشيات الحرس الثوري التي أنشئت وتدربت لقمع هذه التظاهرات منذ سنوات لكن نتوقع بأن وجود قنوات كقناة أحوازنا الفضائية وقنوات أخرى تغطي التظاهرات بشكل مستمر تقلل مفعول قطع الإنترنت، كما أن استخدام النظام الإيراني لقمع المتظاهرين سيفشل نتيجة الاحتقان الشديد في الشارع وتراكم الغضب الشعبي لسنوات طويلة.