أحبت النظر بعمق في الطبيعة لتتأمل ما أودع فيها الخالق من أسرار، الموهوبة منيرة البراهيم قادها شغفها في البحث العلمي، والابتكار، والاختراع، والرياضيات لتسجل للوطن العديد من الإنجازات العالمية. منيرة تحدثت عن قصتها وقالت: من إحدى التجارب التي تركت انطباعًا عميقًا لدي أنه عندما كنت طفلة، ذهبت أنا وأسرتي إلى الشاطئ ووقفت أمام أعظم منظر رأيته على الإطلاق وهو مجرة درب التبانة وقد حفزت هذه التجربة شَخصيتي الشغوفة بالعالم ودفعتني إلى المزيد من الإصرار يوماً بعد آخر إلى الوصول لحلمي بأن أصبح باحثةً في الفيزياء ورائدة فضاء. وأضافت: بدأت رحلتي مع موهبة عندما كنت في الصف السادس الابتدائي، بعد أن تأهلت لبرنامج تدريب طلاب أولمبياد الرياضيات في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (KAUST)، والذي أثر في شخصيتي وحياتي المهنية بدرجة كبيرة، وأكسبتني ثروة هائلة من المعرفة والمهارات التي أرشدتني إلى استخدام خوارزمية بطريقة مبتكرة لحل مكعب روبيك (Rubik's Cube)، كما أهلتني للمشاركة في مسابقة (ITEX 2016) العالمية والفوز بالميدالية الفضية. كما كان هناك المزيد من الفرص التي اكتسبتها من تطوير مهاراتي في الرياضيات في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (KAUST) وهي مشاركتي في مسابقة Kangaroo المحلية في العام 2017، ثم الفوز بالميدالية الذهبية وفرصة شحذ موهبتي في الرياضيات. في العام 2018 مررت بالعديد من الإخفاقات والنجاحات، حيث لم تتأهل مشروعاتي الصديقة للبيئة لأولمبياد إبداع في العام 2018. وعلى الرغم من ذلك، أتيحت لي الفرصة للمشاركة في مسابقة (ISOPO 2018) العالمية وحصلت على ميداليتين ذهبيتين في مجالي البيئة والطاقة. في العام 2019 حققت ما كنت أعتقد بأنه المستحيل بالنسبة لي، لقد تمكنت من المشاركة بابتكاري وهو لغة جديدة لذوي الإعاقة السمعية في أولمبياد إبداع 2019 ثم فزت بجائزة خاصة من الجمعية الأميركية لعلم النفس (APA) على المستوى المحلي. بعد ذلك، استطعت المشاركة مرة أخرى في مسابقة (ISOPO 2019) العالمية والفوز بالميدالية الذهبية في مجال الهندسة. وأخيرًا، لقد تم ترشيحي لمسابقة (ITEX 2019) العالمية ثم الفوز بالميدالية الذهبية بالإضافة إلى جائزة دولية خاصة من دولة هونغ كونغ. في السنوات الأربع الماضية. وتضيف منيرة: تعلمت، كبرت، التقيت بأشخاص جدد، فشلت، نجحت، ثم تطورت. ومع ذلك، فإن كل هذه الإنجازات ليست سوى بداية الرحلة نحو الصورة الأكبر لتحقيق طموحي. لدي أكثر من سبب لاهتمامي بالإكمال في هذه الرحلة. ولكن الأهم هو مواجهة ما هو موجود في عالمنا، لأني عندما أخطو خطوة واحدة إلى الأمام نحو حلمي هي نفسها خطوة واحدة إلى الأمام في تحقيق حلم وطني، حلم الأمير محمد بن سلمان، حلم رؤية 2030. من أجل دفع وطننا الغالي إلى ما يطمح أن يصبح عليه، ورد القليل من عطاياه.