أعربت لاعبات عراقيات معوقات في رياضة المبارزة على كرسي متحرك، عن خيبة املهن لعدم السماح لهن بالمشاركة في منافسات اولمبياد بكين 2008 للمعوقين، التي تنطلق بعد انتهاء دورة الألعاب الأولمبية في العاصمة الصينية في آب أغسطس المقبل. وقالت وفاء جدول:"كان حلمي يتمركز حول المشاركة في هذا المهرجان الرياضي العالمي". وأضافت جدول التي تستخدم كرسياً متحركاً لمساعدتها في إنجاز مهامها كونها تعاني من شلل الأطفال:"كنت أواصل تدريبي على أمل أن أحظى بفرصة المشاركة في أولمبياد بكين، وأن أتنفس أجواء الأولمبياد وأتباهى بفخر المشاركة فيها، لكن هذا الأمل تلاشى تماماً". ويشارك 20 رياضياً معوقاً من العراق، منهم 12 في رياضة الكرة الطائرة، من وضع الجلوس، وسبعة رباعين كلهم تأهلوا الى الأولمبياد بشكل رسمي بعد اجتيازهم المنافسات، في حين منحت الأولمبية الدولية لألعاب المعوقين بطاقة واحدة إلى عداءة ستشارك في فعالية 100 و200 متر في إطار الدعم المعنوي. وعلى رغم ما تشعر به من حزن شديد قالت جدول ابنة الثلاثين عاماً:"لا اريد لعدم مشاركتي في الأولمبياد أن يؤثر في سير تدريباتي واستعداداتي. فأنا الآن أشارك في بطولة محلية إلى جانب 12 رياضية معوقة وسط أجواء تنافس شديد، لأننا نحب اللعبة أكثر من جوائز الفوز". بدورها، قالت يسرى موسى احدى زميلات جدول:"نحن هنا نتحدى المصاعب والمشكلات اليومية التي يعاني منها الجميع، خصوصاً الرياضيين المعوقين، ونحاول أن نصل بشكل منتظم يومياً الى قاعة التدريب والمشاركة في البطولات الداخلية". ويواجه الرياضيون العراقيون المعوقون مصاعب جمة ومشكلات تتعلق بعدم توافر معدات حديثة للتدريب وقلة الدعم الكافي لرفع مستوياتهم المعيشية، إذ ينفق عدد كبير منهم ما يتقاضاه من راتب شهري يصل إلى 100 دولار على وسائل النقل. من جانبه، أعرب رئيس اللجنة العراقية لألعاب المعوقين قحطان النعيمي عن استيائه لعدم منح الرياضيين المعوقين بطاقات مشاركة كافية تؤمن مشاركة أكبر عدد من الرياضيين في أولمبياد بكين 2008. وقال النعيمي:"كنا نأمل بأن تمنح اللجنة الدولية لألعاب المعوقين رياضيينا عدداً مناسباً من بطاقات المشاركة، بيد أن المسؤولين فيها أكدوا أن الوضع لا يسمح بمنح عدد كبير من بطاقات المشاركة للرياضيين المعوقين القادمين من مختلف أنحاء العالم". وكانت المشاركة العراقية لألعاب المعوقين في أولمبياد أثينا 2004 لافتة بحصول أحد الرباعين على ميدالية ذهبية بعدما سحبت من رباع إيراني، وفي الدورة ذاتها كانت هناك مشاركة للعراق في فعالية المبارزة لكن من دون تحقيق أية ميدالية.