طار نادي النصر ببطولة الدوري السعودي على كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين بعد أن تخطى في آخر جولات المسابقة الباطن، وانتصر بهدفين مقابل هدف وسط جماهيره في إستاد الملك فهد بالرياض وسط حضور جماهيري كبير قرابة 59 ألف متفرج من عشاق «العالمي» حضروا منذ وقت باكر، وتجمعهم أمنية الاحتفال بلقب الدوري وخصوصاً في نسخته هذه التي تحمل اسماً كبيراً وغالياً على جميع السعوديين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وكان لهم ما أرادوا فنجوم «العالمي» كانوا في الموعد واستطاعوا الفوز وحسم اللقب الكبير والأهم في ليلة التتويج، ومن يتابع مسيرة وأحداث الدوري السعودي في موسمه هذا يدرك أن هذه النسخة تستحق وبجدارة لقب النسخة الأغرب من بين جميع المواسم الرياضيه لكونها مرت بأحداث غير طبيعية ومنها صراع نادي الاتحاد «عميد الأندية» السعودية على الهبوط منذ جولات الموسم الأولى، ولم يتخط عقبة الهبوط ويضمن البقاء إلا في الجولة قبل الأخيرة، وأيضاً «زعيم الكرة السعودية» هلال البطولات والإنجازات أمسك بصدارة الدوري منذ انطلاق المنافسات تقريباً حتى أيقن الجميع أن الهلال هو بطل الدوري لا محالة، ولم تكن مجرد توقعات أو تخمينات، وأمنيات بل كان مدعوماً بالطبع بما يقدمه الهلال في تلك الفترة من مستويات كبيرة وأداء راقٍ وتكتيك وانضباط فني عالٍ أشاد به الجميع ولكن مما أثار استغراب متابعي الدوري السعودي والرياضيين عامة ما حدث من تغييرات في أروقة الهلال على مستوى الأجهزة الفنية في ظل إدارة الأمير محمد بن فيصل إذ تم الاستغناء عن مدرب الفريق الناجح حينها خيسوس والتعاقد مع الكرواتي زوران ولا ندري على أي أساس تم اختياره والتعاقد؟ وما إنجازاته التي حققها مؤخراً ودعمت موقفه وعجلت بالتعاقد معه؟ ليقود دفة الأمور الفنية في»زعيم آسيا» خصوصاً أن آخر محطاته التدريبية كانت مع «زعيم الإمارات» العين وتم إلغاء عقده لسوء النتائج وقبلها كلنا نعلم أنه قاد الفريق النصراوي وأيضا لم يحقق مبتغى النصراويين ليأتي ويقود الهلال البطل والمتصدر ويجرده من مكتسباته كافة هذا الموسم، حيث واصل الخسارة تلو الأخرى سواء في الدوري الذي سلمه للنصر أو البطولة العربية للأندية على كأس الشيخ زايد، وأيضاً كأس الملك، ورغم أن الهلال في آخر جولات الدوري استفاد من هدية الاتحاد بهزيمته النصر، وطار بصدارة الدوري أو كما أطلقنا عليها في ذلك الحين جولة تصحيح الوضع، ولكن الهلاليين فرطوا أيضاً وللمرة الثانية في الصدارة بالخسارة أمام التعاون، وهذا بالطبع لا يقلل من البطولة النصراوية أو ينتقص منها بأي حال من الأحوال بل على العكس يثبت مدى قوة وحماسة العالميين وعدم يأسهم لآخر جولات الدوري، وكان لهم ما أرادوا في ختام الدوري، وحتى لا نبخس النصر حقه بإحراز بطولة مهمة أتت بعد مواسم عدة من الجفاف البطولي فقد أثبت النصراويون أن لا مستحيل في كرة القدم وأن لا يأس في تحقيق المراد إذ لم يستسلموا رغم طول الفترة التي ظلوا فيها وصيفاً للهلال في مراحل الدوري ليخطفوا الذهب في الأخير وبأرقام قياسية في أكثر من موقع، فالنصر حقق الدوري برصيد 70 نقطة، وهو رقم قياسي جديد يضاف لإنجازات «العالمي»، وكذلك هزم النصر جميع فرق الدوري طوال المنافسات، وأيضاً هداف الدوري ضالة النصر التهديفية عبدالرزاق حمد الله حقق لقب الهداف برصيد 34 هدفاً، كسر الرقم القياسي السابق لكابتن الاتحاد حمزة إدريس، كل هذا جعل محبي العالمي يتغنون بفوزهم الكبير بلقب الدوري، ويحق لكل عشاق النصر الفرحة بمنجز مهم وكبير، ونبارك للجميع إدارة ولاعبين وجماهير نصراوية بلقب الدوري ومزيد من الألقاب. عمر القعيطي - جدة