مع بداية الموسم الرياضي دخل عشاق نادي الوطن محبو «عميد الأندية السعودية» الاتحاد بآمال مختلفة ومغايرة عن المواسم السابقة، وذلك وفق المعطيات والمؤشرات واستعدادات الموسم الجديد وما تم صرفه من مبالغ كبيرة كانت بمثابة ميزانية مفتوحة حقيقية وتعاقدات كبيرة سواء مع مدرب كبير تم إقالته بعد الجولة الثانية أو لاعبين أجانب حضروا مع هالة إعلامية كبيرة ومباركة جماهيرية وإشادة جميع الاتحاديين لخطوات الإدارة الجديدة والمهمة في واحدة من أهم مراحل وظروف الكيان الاتحادي وبدعم مباشر من نواف المقيرن رئيس النادي، ووقفة جادة من رئيس هيئة الرياضة المستشار تركي آل الشيخ ودعم كبير من سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وتسديد ديون النادي المهولة التي تجاوزت أكثر من 300 مليون ريال، وأخذت جماهير الاتحاد تطلق العنان لطموحاتها في الموسم الجديد، وأحلام تعانق السحاب، وأخذت تتحدى فيما بينها عما سيحققه الفريق ويناله من كعكة الموسم من بطولات وإنجازات سيطرز بها صدر «العميد» على رأسها الدوري الغائب عن خزائن الاتحاد منذ موسم 2009 وكذلك العودة للمضمار القاري وتحقيق لقب لطالما عجزت الأندية السعودية عن الوفاء بالتزامها في تحقيقه، والاتحاد هو آخر من حققه ويعرف دهاليز القارة الصفراء ومخابئ لقبها الكبير، ومع بداية الدخول في معمعة المنافسات بدأت تتضاءل الأحلام وتتلاشى، فبداية النمور لم تكن في حسبان أحد من مشجعيه بل والمتابعين، فالخسائر تتوالى بداية في الدوري الذي خسر الاتحاد جميع مبارياته ما عدا تعادل وحيد أمام الوحدة، ومن فرق الوسط والمؤخرة إذ لم يقابل أياً من الفرق الكبيرة وبنتائج كبيرة مثلما حدث أمام التعاون وخسارة قاسية بخماسية، فهل من المعقول أن يصل الاتحاد إلى الجولة الخامسة وفي جعبته نقطة يتيمة في حدث لم تشهده أروقة الاتحاد منذ تأسيسه، ولم يحقق أي انتصار منذ بداية الموسم الجديد قابعاً في المركز الأخير، خسر بالطبع ودون جدال المنافسة على لقب الدوري، بالإضافة إلى خسارته عربياً ومغادرته منافسات البطولة العربية من الدور الأول، والسؤال الذي يضع نفسه بقوة أين يكمن الخلل في «العميد»، فعلى الرغم من كل عوامل النجاح وتوفرها هل هناك أمور إدارية خفية لا يعلمها أحد أم دواعٍ فنية لعدم وجود مدرب بعد إقالة دياز ووجود لاعبين جدد لم يصلوا للتجانس المطلوب، على العموم لم يخسر الاتحاد كل شيء فالمتبقي في تفاصيل الموسم بطولتان: بطولة قارية وهي كأس آسيا وهي أمل الاتحاديين ليثبتوا للجميع أنهم فقط من يعرفون مفاتيح هذه البطولة، وبطولة غالية على الجميع وهي كأس الملك، والاتحاد حامل لقبها، وإن شاء الله يحافظ على لقبه، ونتمنى من الجميع الوقوف خلف فريقهم ليعود لمكانه الطبيعي. عمر القعيطي Your browser does not support the video tag.