ظهر على السطح اختلاف إدارة الشباب مع لاعب الوسط عبدالمجيد الصليهم حول مستقبله مع النادي وتجديد عقده، بعد أن قالها رئيس النادي خالد البلطان بصريح العبارة "إما أن يجدد بالمبلغ المرصود له أو يبحث له عن ناد آخر في الفترة الشتوية"، شخصياً لا أنكر بأن إمكانيات الصليهم كبيرة، لكنه في المقابل لم يصل للقمة بعد، لأنه يحتاج إلى توجيه وتطوير لإنهاء عدد من مشاكله، وأبرزها تسليم الكرة وإنهاء الهجمة، وأعتقد أن هاتين المشكلتين بالتحديد لهما دور كبير في عدم تواجده مع منتخبنا رغم تعاقب أكثر من مدرب، وغياب عبدالمجيد عن "الأخضر" لا علاقة له بما يحاول أن يزرعه في ذهنه البعض، بأن لعبه مع الشباب هو السبب، لأن المنتخب في تشكيلته الأخيرة ضم المدافع عبدالله الشامخ والمهاجم عبدالله الحمدان. من حق الصليهم أن يطلب المبلغ الذي يريده، ومن حق إدارة الشباب أيضاً أن ترصد الرقم الذي تراه مناسبا، والقرار الأخير دون شك للاعب، لأن في عصر الاحتراف بات هو الطرف الأقوى وصاحب الكلمة، لكن من حق الصليهم علي أن أقدم له النصيحة، وأقول له "من قلب محب، المبلغ المقدم لك أربعة ملايين ونصف في كل عام معقول جداً مقارنة بإمكانياتك وعمرك، مازلت في ال25 من عمرك، وهذا العقد ليس هو الأخير لك حتى تحرص على الأمور المادية أكثر من غيرها، تبقى لك عقد آخر وربما اثنين إن حافظت على نفسك، استمرارك مع الشباب هو القرار الأفضل لك من جميع النواحي، لا تذهب بعيداً واسأل زملائك في الفريق ممن لعبوا لأندية أخرى، اسألهم وخذ منهم المشورة، هل الأفضل لك أن تستمر نجماً في شيخ الأندية، أم تذهب لأنديتهم التي كانوا يلعبون معها". إدارات الأندية باتت تفكر ألف مرة قبل أن تجدد عقد أي لاعب سعودي، خصوصاً بعد زيادة عدد اللاعبين الأجانب، لاسميا وأنها بحد علمي تلقت وعودا بأن عدد اللاعبين الأجانب لن يُقلص خلال المرحلة المقبلة، وهو الأمر الذي يعني بأن اللاعب السعودي بحاجة إلى مضاعفة مجهوداته من إجل إثبات نفسه، وخانة الوسط بالتحديد مليئة باللاعبين الأجانب، وإثبات اللاعب لوجوده صعب للغاية. اليوم الصليهم يتواجد أساسياً مع الشباب، لكن إن انتقل قد يعجز عن إثبات وجوده مع فريقه الجديد، ويمر عام وعامان وهو حبيس دكة البدلاء، وقتها حينما ينتهي عقده لن يجد من يدفع له مبالغ كبيرة لكسب خدماته، لاسيما وأن كثيرا من الأسماء التي تركت الشباب لم تنجح في محطاتها الجديدة، منهم من عاد لليث مجدداً، وآخرين انتهت علاقتهم بالملاعب، لذلك على الصليهم أن يفكر كثيراً، وأن ينظر للمستقبل البعيد، فالمال ليس هو كل شيء لمن هو في بداية مشواره مثله، هذا الأمر يجب أن يدركه جيداً.