باتت الأوضاع في نادي الشباب مصدر قلق لعشاق الليث الأبيض، حيث تواصلت النتائج السلبية على الصعيد المحلي وحتى الآسيوي، وذلك يعود لأسباب جوهرية مرت بمسيرة الفريق الأول لكرة القدم بل النادي ككل في الفترة الحالية، وهي تداعيات لما حدث في المواسم السابقة مما أثر بشكل كبير على نتائج الفريق حيث تراكمت الأحداث وتجمعت ككرة الثلج لتفرز هذا الواقع. التراجع .. تراكمات مواسم عند العودة لمسيرة فريق الشباب في الدوري السعودي وباعتبار عام 2011 نقطة قياس عندما حقق الشباب الدوري ذلك العام دون خسارة بمجموع نقطي وصل ل 64 نقطة، ويعتبر تحقيق بطولة الدوري في تلك الفترة بداية التراجع الشبابي، الذي بدأ في عام 2012 عندما تراجع الفريق للمركز الثالث ب 56 نقطة، مسجلا نفسه خاسرا في 4 لقاءات، وتوالت مسيرة الانحدار الشبابية وصولا لعام 2013 عندما حقق تراجعا كبيرا وصل معه للمركز الرابع ب 37 نقطة، مضيف عدد 7 خسائر طوال الموسم، ومسجلا أرقام عكسية للفريق لم يسبق لتاريخ نادي الشباب التعرض لمثلها، حيث خسر يومها من فرق (النهضة – الشعلة –العروبة)، وبنتائج كبيرة جدا، وبالتالي نلاحظ بأن الشباب مر بمرحلة هبوط حاد على صعيد النتائج خصوصا في بطولة الدوري ذات النفس الطويل، ويعود ذلك لأسباب عدة كما ذكرنا في بداية التقرير سيتم سردها وتفصيلها بشكل موسع. انعدام المواهب وتوقف التفريخ المتابع لمسيرة نادي الشباب على مر التاريخ يصنفه بأنه النادي الأكثر تفريخا للمواهب المميزة حتى وصل به الحال لاعتلاء صدارة الأندية الأكثر دعما للمنتخب السعودية بجميع فئاتها، ولكن تبدل الحال وأصبح النادي من أقل الأندية في اكتشاف المواهب الشابة وتصعيدها للفريق الأول خصوصا في السنوات ال 8 الماضية، حيث يعتبر الحارس الدولي وليد عبدالله هو آخر لاعب (موهوب) تم تصعيده من الفئات السنية بالنادي، وذلك عام 2007، وهذا بلا شك أثر بشكل كبير على مسيرة نادي الشباب في الأعوام السابقة مما جعل النادي يخسر نفسه كناد يعتمد على ذاته دون اللجوء للاعب الجاهز، مما ترتب على ذلك خسرانه للعديد من البطولات التي كان من الممكن تحقيقها، فبعد أن كان الفريق يحقق الثنائية في العديد من الأعوام أصبح يحقق بطولتين كل ثلاثة مواسم، والغريب في الأمر أن فريق الشباب الأولمبي سبق وحقق كأس الأمير فيصل بن فهد في نسختين إلا أنه لم يتم الاهتمام باللاعبين وتم تنسيقهم وذلك يعود لنهج الإدارة السابقة وسياستها ورؤيتها الآنية للنادي والمكاسب التي تتطلع إليها والتي وضحت أنها تتمثل في حصد البطولات دون النظر لمستقبل الفريق، مما عاد سلبا على النادي ومستقبله الرياضي في ظل عدم وجود رعاةوبدائل استثمارية. لاعبون كبار في السن بات نادي الشباب لا يملك من اسمه نصيب، فقد اعترى الشيب الشباب، مسجلا رقما قياسيا على صعيد الكرة السعودية في ارتفاع متوسط أعمار لاعبيه، ويعتبر فريق الشباب هو الأعلى في معدل الأعمار قياسا بالأندية الأخرى إذ يشكل معدل متوسط أعمار الشباب (31) سنة، ولم يقتصر ذلك على اللاعبين المحليين بل وصل للاعبين الأجانب خلال السنوات الماضية، وكانت التعاقدات الشبابية سابقا تتمثل في كيفية الاستفادة المباشرة والآنية دون النظر لعمر اللاعب ومدى إمكانية عطائه لمدة تتجاوز ثلاث سنوات، وهذا ما وضع الإدارة الشبابية حاليا في موقف صعب جدا لم تستطع التغيير الكبير في صفوف الفريق بلاعبين شباب خوفا من اهتزاز كبير قد يعود بالضرر على الفريق، وظهرت محاولات جريئة من الإدارة الشبابية بالزج ببعض العناصر الشابة (عبدالمجيد الصليهم – عبدالعزيز البيشي – عبدالرحمن خيرالله – محمد العويس – نادر المولد - عامر هارون) إلا أنها تحتاج للوقت لاكتساب الخبرة. أعضاء شرف على الورق أصبح مسمى عضو شرف بنادي الشباب أشبه باسم على ورقة شرفية بيضاء في ظل الابتعاد الشرفي من قبل معظم أعضاء الشرف المسجلين بالعضوية الشرفية بالنادي، عدا الرئيس الفخري والعضو الداعم والمؤثر صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان وأبنائه (فهد وعبدالله وسلمان) أما البقية فقد تخلوا عن النادي في الوقت الراهن سواء كان ذلك ممثلا في الدعم المادي أو حتى المعنوي، والمثير للاستغراب بين الأوساط الشبابية بأن الشباب هو من أظهرهم للوسط الرياضي ومكنهم من وجاهه رياضية بما فيهم الرؤساء السابقين للنادي (خالد البلطان – جمعة الحربي – طلال الشيخ)، فأصبح المشجع الشبابي ينتابه شعور الجحود ونكران الجميل لكيان أكسبهم شهرة واسعة، فعندما احتاجهم تنكروا له، ومنذ بداية الموسم الحالي حتى هذه اللحظة لم يدعم أي عضو شرف النادي بريال واحد بجانب عدم تواجدهم بجانب الفريق سواء بالتدريبات أوحتى المباريات، وعند العودة للسنوات الماضية نجد بأن الرئيس الحالي سمو الأمير خالد بن سعد ظهر في أكثر من موقف دفاعا عن النادي آخرها الموسم الماضي عندما أوقف البلطان بقرار انضباطي فظهر الأمير خالد بن سعد للدفاع عنه ليكون هو الشخص الوحيد الذي دعم الرئيس السابق للشباب، وكذلك كان سموه داعما ماديا بمكافأت للفريق عند تحقيق البطولات. تصرف غريب للنائب السابق أظهر نائب رئيس الشباب السابق عبدالله بن سعيد سلوكا يخالف أعراف العمل والمهنية بعد أن قام بنشر جميع ما دار في اجتماعات الإدارة عندما كان عضوا قبل إبعاده، واستخدم موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) لنشر بعض المعلومات التي لم يعرف صحتها من عدمها، على الرغم من أنه صديق مقرب جدا للرئيس السابق لنادي الشباب خالد البلطان وهذا ماجعل الكثير من الجماهير الشبابية تضع علامات تعجب حيال هذا التوجه من صديق الرئيس السابق.