دانت الولاياتالمتحدة الإثنين "بأشدّ العبارات" مقتل السياسية السورية الكردية هفرين خلف في عملية "إعدام خارج نطاق القضاء" اتُّهم بارتكابها متمرّدون سوريون يدعمون تركيا في هجومها على شمال شرق سوريا. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فقد تمّ "إعدام" تسعة مدنيين على الأقلّ يوم السبت في سوريا على أيدي مقاتلين سوريين يؤازرون تركيا في عمليتها العسكرية ضدّ قوات سوريا الديموقراطية. ومن بين هؤلاء القتلى التسعة هفرين خلف (35 عاماً)، الأمينة العامّة ل"حزب سوريا المستقبل" والعضو في قيادة "مجلس سوريا الديموقراطية"، الذراع السياسية لقوات سوريا الديموقراطية (قوى كردية وعربية تحالفت مع واشنطن لمحاربة تنظيم داعش). وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية لوكالة فرانس برس طالباً عدم نشر اسمه "نعتبر هذه المعلومات مقلقة للغاية، على غرار ما حصل في شمال شرق سوريا من زعزعة استقرار معمّمة منذ اندلاع المعارك" في 9 أكتوبر. وأضاف "ندين بأشدّ العبارات أي سوء معاملة أو قتل لمدنيين أو سجناء خارج نطاق القضاء، ونحن ندرس من كثب ملابسات هذه الأحداث". وبدأت أنقرة ومقاتلون سوريون موالون لها في التاسع من الشهر الحالي هجوماً ضد المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا. وتتركز المعارك يرافقها قصف تركي مدفعي وجوي كثيف على منطقتي رأس العين (شمال الحسكة) وتل أبيض. والهجوم هو الثالث الذي تشنّه تركيا مع فصائل سورية موالية لها في شمال سوريا، بعد هجوم أوّل عام 2016 سيطرت فيه على مدن حدودية عدّة، وثان عام 2018 سيطرت خلاله على منطقة عفرين الكردية. وخلال الهجوم على عفرين أظهرت مشاهد مقاتلين موالين لأنقرة قرب جثة مقاتلة كردية تم التمثيل بها قرب عفرين أو يقومون بأعمال نهب في البلدة بعد السيطرة عليها.