تواصلت ردود الفعل على مقتل 9 مدنيين رميًا بالرصاص شمال شرقي سوريا، من بينهم السياسية الكردية هفرين خلف، المتهم فيها مسلحون سوريون مدعومون من تركيا، في إطار الاعتداء على المناطق الكردية في سوريا. وأدانت الولاياتالمتحدة مقتل هفرين خلف، الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل، «بأشد العبارات» ووصفت مقتلها بأنه عملية «إعدام خارج نطاق القضاء». ووفقًا لتقارير، فقد قتلت خلف مع 8 أشخاص آخرين على أيدي مقاتلين سوريين موالين لتركيا في عمليتها العسكرية ضد قوات سوريا الديمقراطية، وفقًا لما ذكرته مصادر سورية داخلية. وهفرين خلف، البالغة من العمر 35 عامًا، وإلى جانب كونها زعيمة حزب سوريا المستقبل، هي عضو في قيادة «مجلس سوريا الديمقراطية»، الذراع السياسية لقوات سوريا الديمقراطية. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية رفض الكشف عن اسمه: «نعتبر هذه المعلومات مقلقة للغاية، على غرار ما حصل في شمال شرقي سوريا من زعزعة استقرار معممة منذ اندلاع المعارك» في 9 أكتوبر. وأضاف: «ندين بأشد العبارات أي سوء معاملة أو قتل لمدنيين أو سجناء خارج نطاق القضاء، ونحن ندرس عن كثب ملابسات هذه الأحداث». يشار إلى أن أنقرة، ومقاتلين سوريين موالين لها، بدأت في التاسع من أكتوبر الجاري، هجومًا ضد المقاتلين الأكراد في شمال شرقي سوريا. وكانت قوات سوريا الديمقراطية، قد أعلنت مقتل خلف، في انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارتها على الطريق الدولي الذي يربط حلب بالقامشلي شمالي سوريا السبت 12 أكتوبر. وأوضح حزب سوريا المستقبل، في بيان، أن هفرين «كانت متوجهة إلى عملها في مدينة الرقة عندما وقع الهجوم الذي قتل فيه أيضًا سائقها وأحد مساعديها».