قال عضو المجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، إن معظم القبائل في ولايات دارفور غربي البلاد باتت مسلحة، مؤكداً أن ما تم جمعه من السلاح خلال الفترة الماضية قليل، محذراً من خطورة انتشار السلاح. وشدد دقلو على أن دارفور لن تعود للحرب أو إلى الوراء خطوة واحدة، ولن يسمح بعودة التفلت الأمني الذي ودعته لغير رجعة. وأضاف من مدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور أن التغيير الذي ينشده الشعب السوداني يجب أن يبنى على الوضوح والبعد عن الأكاذيب. وأشار إلى أن الكذب على الشعب أورد النظام السابق المهالك والسجون، منوهاً إلى أن الأربعة أشهر الأولى من عمر الثورة والتغيير قضاها الدعم السريع مستيقظاً متحسباً لأي طارئ، حارساً للثورة في وقت نام فيه الكثيرون. وطالب دقلو قيادات جنوب دارفور بتشديد الرقابة على السلع المدعومة، خاصة الدقيق والوقود، مشيراً إلى أن الدولة تدفع أموالاً طائلة لدعم هذه السلع حتى تصل للمواطن بأسعار في متناوله. وعقد دقلو لقاءً مع قيادات معسكرات النازحين بالولاية، وقال ان الاجتماع مع النازحين ناقش مشاكل الزراعة، والسلاح والمتفلتين من داخل وخارج المعسكرات، مبيناً أنهم طالبوا بالاسراع في إنجاز ملف السلام بجانب عودة المنظمات التي خرجت من السودان ولديها مشاكل داخلية للعمل في مجالات الاغاثة . ووصف مطالب النازحين بالمشروعة والعاجلة ولا تتطلب التأخير، موضحاً أنه فيما يتعلق بملف السلام فإن الاجتماعات مازالت مستمرة في الخرطوم بين المجلس السيادي ومجلس الوزراء وأن هناك ملفات لم تحسم بعد، مؤكدأ ان قضية السلام أولوية قصوى بالنسبة لهم وان عملية التفاوض ستبدأ في ال 14 من الشهر المقبل كما هو مقرر لها. الي ذلك التقي رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك في العاصمة الفرنسية باريس برئيس حركة تحرير السودان عبدالواحد محمد نور بمقر وزارة الخارجية الفرنسية. وتمسك نور برفض الانضمام لمساعي الحل السياسي كما أكد عدم اعترافه بالحكومة الانتقالية. ووصف المتحدث باسم الحركة محمد عبد الرحمن الناير اللقاء بانه "غير رسمي" تم بطلب من حمدوك بصفته الشخصية وبتنسيق من الخارجية الفرنسية. وأشار الى أن الطرفين تبادلا الرؤى حول أسباب الصراع في السودان وجميع القضايا السودانية وكيفية مخاطبة جذور الأزمة لا سيما قضايا التغيير والحرب والسلام واستكمال الثورة وبناء الدولة السودانية التي لم تؤسس بعد.