ضرب زلزال بقوة 5.8 درجة مدينة إسطنبول التركية اليوم الخميس، وذلك بعد يومين من زلزال آخر بقوة 4.6 درجة. ونقلت وكالة "الأناضول" عن إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد) أن مركز الزلزال كان على عمق 6.9 كيلومتر في بحر مرمرة، قبالة سواحل قضاء سيليفري بالجانب الأوروبي من اسطنبول. وقال معهد قنديلي لرصد الزلازل وأبحاثها إن الزلزال تلاه عدة توابع قوية. ولم ترد على الفور أنباء عن سقوط ضحايا أو حدوث خسائر، والسلطات تراقب الوضع، حسبما ذكر مكتب حاكم إسطنبول، مضيفا أن المدارس الابتدائية والثانوية أغلقت لدواع أمنية. غير أن عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو قال إن المدينة لاتزال على أهبة الاستعداد. وقال حزب الشعب الجمهوري الذي ينتمي إليه أوغلو إن العمدة في طريقة إلى مركز تنسيق إدارة الكوارث بالمدينة لمتابعة التطورات. وأظهرت لقطات بثتها محطة "تي آر تي" مئذنة منهارة في منطقة غازي عثمان باشا وأشخاص مذعورين يهرعون إلى الشوارع. وأضافت المحطة أنه جرى إخلاء المدارس وهناك انقطاعات مؤقتة في خطوط الهواتف. وناشد الهلال الأحمر التركي المواطنين بالبقاء بعيدا عن المباني التي بها تصدعات مرئية. وقال مدير عام المنظمة كرم قنق في تغريدة: "قد يكون هناك أضرار في المباني". وسبق أن شهدت تركيا زلازل مدمرة في الماضي، كان أحدها بالقرب من إسطنبول في عام 1999 وتسبب في مقتل أكثر من 17 ألف شخص.