يستشعر أي مواطن قيمة هذا الوطن الذي عاش على أرضه وتحت سمائه وركض في دروبه.. هذا الانتماء الكبير الذي تواجد في أرواحنا منذ أن تفتحت عيوننا في هذه الحياة.. نرتبط بالوطن في كل اتجاهات مراحل الحياة من طفولة ومراهقة وشباب ورشد وكبر، تمر السنين ويبقى حب الوطن عاملا مشتركا في قلوبنا جميعا.. لهجت ألسننا ولا تزال بالسؤدد والفخر في نشيد الوطن الكبير الذي ننشده بقلوبنا من عمق محبتنا لهذا الوطن. الانتماء للوطن روح تسكن أعماقنا يجب أن يتشرب كل مواطن ذلك بحب وشوق وعمق، فللوطن فضل كبير، ففيه درسنا ووسط مدارسه تعلمنا وبين مدننه عشنا مرتبطين بكل معاني الانتماء بكل تفاصيلها. روح الانتماء الوطني تسير معنا في كل محطات العمر، فالوطن يسكننا قبل أن نسكن فيه ومما يتوجب علينا ونحن نتعايش مع هذه الروح من الانتماء الكبير أن نعرف ما علينا من حقوق وواجبات نحو الوطن من حيث الاعتزاز بذلك، والسير لنكون قدوة للأجيال كل في مجال عمله ومسؤولياته ووظيفته داخل هذا الوطن فالوطنية مسؤولية مشتركة يتشارك فيها الجميع علينا أن نجيد رد العرفان لهذا الوطن وان نملأ قلوب الاجيال القادمة بالتوعية والتثقيف باهمية روح الانتماء وان تسكن في النفس وان يظل الارتباط القوة الكبرى لردع أي عداء نحو هذا الوطن وأن نكون على أهبة الاستعداد للوقوف درعا متحدا نحو كل التحديات والفتن وان نعرف اهمية الوطنية في السلوك وفي التصرف فنحن نعكس ارتباطنا بهذا الوطن فمن كان في رحلة عمل او سياحة أو علاج خارج الوطن فهو سفير وممثل ويعكس انتماءه لهذا الوطن حتى يكون اهلا لانعكاس التطور والرقي والتقدم والنماء الوطني الذي تشهده بلادنا وعلى كل مواطن في الداخل أن يغرس في نفوس ابنائه واسرته حب الوطن وجمال روح الانتماء وفرح الأنفس بها وأهمية أن ترتفع التوعية في المجتمع عن حب الوطن وكيفية توظيف هذا الحب في المعاملات والسلوكيات وفي المضي قدما لأن يكون المواطن السعودي قدوة وانموذجا في حبه لوطنه، كما أن وطنه يحصد الامتياز على مستوى العالم. * عضو الجمعية السعودية للإدارة والاقتصاد