قال مسؤول في الخارجية الأميركية في تصريح ل "الرياض" إن الشركات والأفراد الذين خططوا للمشاركة في "معرض دمشق الدولي" عليهم أن يدركوا أن الأعمال التجارية مع نظام الأسد الخاضع للعقوبات الأميركية قد يعرضهم أيضاً لعقوبات من قبل الولاياتالمتحدة. وأضاف "من غير المقبول وغير الملائم أن تشارك الشركات والأفراد وغرف التجارة من خارج سورية في معرض تجاري مع نظام الأسد في وقت يهاجم فيه نظام الأسد وحلفاؤه السوريين بوحشية". مؤكداً أن الولاياتالمتحدة شجعت بقوة الأفراد والشركات على عدم المشاركة في المعرض حيث يستمر الأسد باستخدام الموارد لشن هجمات مميتة ضد الشعب السوري. روس: التعاضد بين أذرع طهران في ظل العقوبات أبقى إرهابها قائماً ص من جانب آخر قال فيليب سميث الباحث في معهد "واشنطن" لدراسات الشرق الأدنى ل "الرياض" إن واشنطن كانت واضحة منذ البداية بالإعلان عن فقدان نظام الأسد لأي شرعية، ورغم تأكيدها أنها لن تتدخل عسكرياً لإسقاطه لأنها لم تجد صيغة وبديلاً مناسباً لتحقيق عملية انتقال سياسي، فهذا لا يعني أننا سنستيقظ في أي يوم من الأيام سواء في عهد ترمب أو أي رئيس آخر حتى لو كان ديموقراطياً لنرى واشنطن قد رفعت العقوبات عن الأسد. مضيفاً "الأسد سيبقى وصمة عار تلحق بكل حكومة غربية تصالحه، إذ بات عزل هذا النظام الدموي تقليداً لن يتغير في العالم الغربي الذي يعتبر الأسد مجرم حرب وقاتلاً وأداة من أدوات إرهاب النظام الإيراني. ويؤكد سميث "ذنوب الأسد لا تسقط ففي حين يعاقب اليوم لعدة أسباب في عهد ترمب بسبب سياسة الضغوط القصوى على إيران وعملائها، إلا أن الأسد يملك فاتورة أخرى منفصلة سيبقى يدفعها حتى لو تغير النظام الإيراني أو غيّر سلوكه أو تغيرت الاستراتيجية تجاه إيران لأنه مجرم حرب قتل الآلاف من شعبه بشتى الطرق". كما أعلنت مؤسسة مراقبي الأصول الأجنبية التابعة لوزارة الخارجية يوم الجمعة عن اتخاذها إجراءات عقابية إضافية ضد الناقلة "أدريان" التي تحمل 2.1 مليون برميل من النفط الإيراني الخام وذلك بعد أنباء عن توزيع نفط الناقلة في سفن صغيرة ونقله على دفعات الى سورية". وقالت سيغال ماندلكر، المسؤولة في وزارة الخزانة الأميركية "إن سفن مثل أدريان داريا 1 تمكّن الحرس الثوري الإيراني من شحن ونقل كميات كبيرة من النفط بطرق غير قانونية لاستخدامها عائداتها في تمويل أنشطة إيران الخبيثة ونشر الإرهاب". وبعد أن رفضت كل من تركيا واليونان استقبال الناقلة "أرديان" وتخوّفت لبنان من العقوبات أميركية إذا استقبلتها في موانئها، وامتنعت مصر عن السماح للناقلة بالعودة عبر قناة السويس إلى إيران، كشفت الوول ستريت جورنال أن نظام الأسد هو من سيستقبل نفط الناقلة المعاقبة والتي كان من شروط الإفراج عنها من الاحتجاز في مضيق جبل طارق عدم تسليم نفطها لأي دولة. كما اعتبر الدبلوماسي دينيس روس، المسؤول السابق في إدارة الرئيس أوباما، خطة إدارة ترمب تجاه إيران ناجحة وتحرم إيران من الموارد التي تحتاجها لتكون بلد نووي وتطور قدراتها الصاروخية، إلا أنه يرى أن معضلة ميليشيات إيران تبقى ثغرة تحتاج لخارطة طريق خاصة لمعالجتها، وكتب في مقال لصحفية "ذا هيل" الأميركية "على الرغم من إفلاس النظام الإيراني وعدم تسلم ميليشياته لأي مدفوعات لأشهر طويلة، إلا أن أذرع طهران الإرهابية من نظام الأسد إلى الحوثيين تجد سبل للتواصل والتعاضد لاستمرار إرهابها وارتباطها بنظام إيران، الأمر الذي تحول من علاقة محدودة في إطار نزاعات محلية إلى شراكة إقليمية علنية". مضيفاً " في اليمن وفي سورية لم يتوقف إرهاب الحوثيين ونظام الأسد بسبب إفلاس النظام الإيراني وذلك بسبب الشراكة الإقليمية مع إيران التي تطورت إلى شراكة بين الأذرع نفسها".