أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية اليوم فرض عقوبات على شبكة واسعة من شركات الشحن البحري وأشخاص ضالعين في تهريب النفط ل "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني وحزب الله لمصلحة نظام بشأر الأسد. وقال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشن إن إجراءات الوزارة ضد شبكة النفط المترامية الأطراف توضح بشكل جلي أن أولئك الذين يشترون النفط الإيراني يدعمون بشكل مباشر الذراع العسكري والإرهابي لإيران وفيلق القدس، مضيفاً "أن خطواتنا خلال الأسبوعين الأخيرين يجب أن تكون "تحذيرا قويا" لكل من يفكر في بيع نفط الحرس الثوري الإيراني، بأن "عواقب سريعة" ستواجهه". وأفاد وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية سيغال ماندلكر بأن سفنًا مثل أدريان داريا 1، تمكّن الحرس الثوري الإيراني من شحن ونقل كميات كبيرة من النفط التي يحاول إخفاءها وبيعها بصورة غير مشروعة لتمويل أنشطة النظام الخبيثة ونشر الإرهاب". وبحسب بيان الوزارة فإن الشبكة يقودها قائد فيلق القدس قاسم سليماني ويشرف عليها وزير النفط الإيراني السابق رستم قاسمي وتضم 40 فردًا وشركة وناقلة نفط موزعين على الهند ولبنان وسنغافورة وقناة السويس وغيرها. ومن بين أعضاء هذه الشبكة محمد قصير - علي قصير (العمود الفقري للشبكة) ومحمد البزال وهم أعضاء في حزب الله إضافة إلى شمس الله أسدي، إضافة إلى مجموعة مهدي التي تتخذ من الهند مقرًا لها ورئيسها علي زهير، والشبكة باعت نفطا لنظام الأسد هذا العام بحوالي نصف مليار دولار وأصدرت وزارة الخزانة تعليمات جديدة لشركات الشحن البحري تحذرهم من مخاطر الانخراط مع شبكات نفط غير شرعية مثل شبكة فيلق القدس في الحرس الثوري. وأعلنت الخارجية الأمريكية في نفس السياق منح مكافأة تصل إلى 15 مليون دولار لأي شخص يدلي بمعلومات تتعلق بشبكات تهريب النفط الإيراني.