ذكرت مصادر مطلعة بالعاصمة المؤقتة عدن، أن قوات المجلس الانتقالي الجنوبي شرعت بالانسحاب من بعض المواقع والمنشآت الحكومية التي سيطرت عليها قبل عدة أيام أثناء المواجهات مع قوات الحرس الرئاسي. وأكدت المصادر، أن قوات الحزام الأمني والدعم والإسناد، انسحبت من مبنى البنك المركزي، والأمانة العامة لرئاسة الوزراء، والمجمع القضائي وكذا المنشآت التابعة لقصر المعاشيق أو القصر الرئاسي، علاوة على حراسة المنشآت. وترفض قوات المجلس الانسحاب من المعسكرات التي سيطرت عليها. وكان وزير الإعلام اليمني معمر الارياني أكد أن الحكومة ستقوم بواجبها الدستوري والقانوني في مواجهة أي محاولة للمساس بكينونة الدولة، وكما واجهت الميليشيا الحوثية الإيرانية، ستواجه أي تشكيلات مسلحة خارج إطار مؤسسة الجيش والأمن.. محذراً من تداعياتها المستقبلية وأنها بذور للعنف والفوضى والاحتراب الأهلي. وقال في تصريح صحفي نشرته وكالة الأنباء الرسمية «إن بيان ما يسمى بالمجلس الانتقالي يؤكد مضيه في سيناريو الانقلاب وتجاهله للجهود التي يبذلها الأشقاء في المملكة العربية السعودية لاحتواء الأحداث بمحافظة عدن وعودة الأوضاع لطبيعتها، بل والسعي للسيطرة على بقية المحافظات الجنوبية خدمة للأجندة الإيرانية التخريبية في اليمن والمنطقة». واعتبر الارياني أن ما حدث في العاصمة المؤقتة عدن ليس انقلاباً على الحكومة الشرعية وتهديداً للنسيج الاجتماعي وضرب المشروع الوطني فحسب، فأهم وأخطر نتائجه ضرب الموقف العربي المقاوم للمخططات الإيرانية الرامية لزعزعة أمن واستقرار المنطقة وأداتها المتمثلة بالميليشيا الحوثية. وجدد وزير الإعلام ثقة الشرعية بالمملكة العربية السعودية ودعمها الكامل لجهود إنهاء الانقلاب واحتواء الأحداث بمحافظة عدن، فموقف قيادة وحكومة المملكة واضح وثابت في دعم وحدة وأمن واستقرار اليمن ومن يرفع راية التوحيد لا يمكن إلا أن ينتصر لهذه القيم، والتاريخ يخبرنا بذلك. على صعيد آخر، شنت مقاتلات التحالف العربي غارات جوية عنيفة على مواقع متفرقة لميليشيات الحوثي في محافظة صعدة. وقال مصدر محلي إن طيران التحالف استهدف مواقع لميليشيات الحوثي، في منطقة الرقو بمديرية منبه الحدودية في محافظة صعدة. وأضاف المصدر أن التحالف شن قصفاً صاروخياً ومدفعياً، على أوكار الميليشيات في مناطق متفرقة من مديرية رازح الحدودية، ومديرية باقم. كما شنت مقاتلات التحالف العربي سلسلة غارات جوية استهدفت تجمعات لعناصر مسلحي جماعة الحوثي الانقلابية في منطقة «حبيل الضبة» في حجر غربي الضالع. وقالت مصادر عسكرية إن المقاتلات الحربية التابعة للتحالف استهدفت تجمعاً لميليشيات الحوثي في حجر تكللت العملية الجوية بالنجاح بعد رصد ميداني مباشر من قبل وحدات القوات الجنوبية المشتركة هناك. من جانب آخر، أجبرت ميليشيا الحوثي عشرات الأيتام غالبيتهم من الأطفال على مغادرة دار المعالي لإيواء الأيتام في مدينة المراوعة عقب اقتحامها بقيادة المشرف الحوثي المدعو أبو المجد ياسر المروني. وقالت مصادر محلية في الحديدة إن المروني ومعه المتحوث مدير المديرية المدعو أدهم ثوابة أقروا تحويل الدار مقراً لعقد الدورات الصيفية واستخدام المدرسة التابعة لها لعقد الدورات الثقافية. وأضافت المصادر أن إدارة الدار اضطرت لإخلائها من الأيتام خوفاً على سلامتهم بعد أن أصبح مسلحو الحوثي ومشرفوهم يسيطرون عليها بشكل دائم لاستخدامها لأغراض خاصة بهم، وأصبح الأيتام اليوم بلا مأوى أو سكن. يذكر بأن الدار يشرف على إدارتها مجموعة من المتطوعات ويعتمدون بشكل كبير على دعم فاعلي الخير والمغتربين لإيواء أيتام المديرية معيشياً وتأهيلهم علمياً.