جرى وفد من أعضاء الكونغرس الأميركي عن الحزب الجمهوري الثلاثاء مباحثات سياسية مع مسؤولين فلسطينيين في ظل تأزم العلاقات الفلسطينية مع الإدارة الأميركية وإسرائيل. واجتمع الوفد الذي ضم 35 عضواً برئاسة كيفن مكارثي رئيس الأقلية الجمهورية في الكونغرس مع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات في مدينة رام الله. وأكد عريقات للوفد بحسب بيان صدر عن مكتبه أن طريق السلام يتمثل بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد مبدأ الدولتين على حدود 1967. وقبل ذلك اجتمع الوفد الأميركي مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية الذي اتهم الإدارة الأميركية باتخاذ "خطوات أحادية متطرفة أدت إلى قتل المسار التفاوضي والسياسي، خاصة بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس". وقال اشتية إن الإدارة الأميركية بإجراءاتها ألغت جميع قضايا الحل النهائي سواء على صعيد القدس، والحدود، واللاجئين، وقامت بتشجيع الاستيطان الإسرائيلي. وأضاف أن "أي عملية سلام تحتاج إلى مرجعية واضحة بالنسبة لنا، ويجب أن تكون وفق الشرعية والقانون الدولي، ويجب أن تكون هناك إجراءات لبناء الثقة ما بين كافة الأطراف، وأهمها وقف الاستيطان، وجدول زمني لإنهاء الاحتلال". ودعا اشتية إلى علاقات أميركية فلسطينية مستقلة عن إسرائيل، مؤكداً أن الرئيس محمود عباس "الأكثر إيماناً بعملية السلام، ونحن لا نتهرب من السلام، ولن نقبل بأي حل لا يلبي الحد الأدنى من حقوقنا المشروعة". وجاءت زيارة الوفد الأميركي إلى رام الله بعد يوم من تحذير الرئاسة الفلسطينية من أي قرار أميركي يؤيد ضم إسرائيل مستوطنات الضفة الغربية. وأوقفت السلطة الفلسطينية الاتصالات السياسية مع الإدارة الأميركية منذ اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترمب نهاية عام 2017 بالقدس عاصمة لإسرائيل. من جانبه قال الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس اللواء بلال النتشة إن مخططات الاحتلال الرامية إلى عزل مدينة القدسالمحتلة عن محيطها الفلسطيني من الشمال والجنوب لن تمر. وأكد الأمين العام في بيان صحفي، أن الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية في حالة انعقاد دائمة للوقوف على كل مجريات الأحداث في العاصمة المحتلة، ويجرون اتصالات على أعلى المستويات لتوفير حماية دولية للفلسطينيين في القدس. وحذر من أن استمرار العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين من شأنه أن يؤدي إلى اشتعال شرارة مواجهة عنيفة في المنطقة بأسرها.