في بادرة رياضية أخلاقية صحيَّة طلب رئيس نادي الشباب من الرياض ونادي الاتفاق من الدمام من منتسبي الناديين من اللاعبين عدم النزول للملعب في المباريات الرسمية وهم يحملون تقليعات في رؤوسهم مثل قصات القزع بجميع أشكاله سواء من جهة اليمين أو الشمال أو من الأمام أو من الخلف، وقد نشرت جريدتنا الرياض في الصفحة الرياضية هذا الخبر بخبرين منفصلين. وهذا ما سبق وأن ناديت به وقد يكون غيري نادي به من الكتاب، ولكن لظروف فنية أو آراء مخالفة لم ينشر ما ناديت به تجاه قصات القزع؛ لأن الرياضة بجميع أشكالها وأنواعها ودرجاتها وليس كرة القدم فقط هي رياضة وجدانية وعقلية تهذب النفوس وتعدل السلوك إلى الأفضل في الأخلاق والشكل وضبط النفوس والعقل أمَّا قصات القزع فلا تقدم شيئاً خلال ما ذكرناه سوى لفت النظر ولفت النظر يجب أن يكون في الفن الرياضي واللعب من تكتيك وتمرير صحيح ومراوغة حتى وصول باب الخصم ومن ثم تسجيل الأهداف. فقصات القزع، التي يمارسها بعض اللاعبين في الأندية على شكل تقليعات نهى عنها رسولنا الكريم محمد – صلى الله عليه وسلم - الذي قال: «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق» فديننا وعقيدتنا تعتمد على الأخلاق ومنها العبادات الروحية ليس في الصلاة والزكاة والصيام والحد فقط، فهذه منح العبادات لكنها جزء من الأخلاق الذي يتمثل في السلوك الحسن والعادات والتقاليد الإسلامية الصحيحة من حب، وتعاون وتناصح ومساعدة الآخرين، فلو نظرنا لبعض اللاعبين الذين يحملون هذه التقليعات قد يشمئز منها بعض الناس خلاف الشخص العادي في حلاقة رأسه، فهذه التقليعات ليست من عاداتنا وتقاليدنا الإسلامية الصحيحة، وأنا كنت رياضياً في السابق قبل أكثر من 40 سنة، ولم أشاهد رياضياً واحدًا يحلق رأسه بهذا الشكل، وقد يقول قائل الزمن تغير! نقول الزمن لم يتغير الليل هو الليل والنهار هو النهار، ولكن الناس تغيرت ويجب أن يكون هذا التغيير إلى الأفضل وليس إلى الأسوأ، فهذه التقليعات في حلاقة الرؤوس من بعض اللاعبين الذين قلدوا اللاعبين الأجانب في الخارج بصفة عامة وبصفة خاصة عند دخول اللاعبين الأجانب للعب في أنديتنا عندها انتشرت هذه التقليعات من بعض اللاعبين إلا من رحم ربي منهم، والأدهى والأمر أن هناك شبابًا في فئة عمر المراهقة أو أكثر امتدت هذه العدوى لهم، أيضاً قد يقول قائل آخر هذه حرية شخصية، لكن الحرية الشخصية تكون داخل نطاق محيطه الخاص؛ لأن الحرية الشخصية تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين، والمحزن أكثر حتى الأطفال الصغار لحقوا بهم، لذا فإنني أناشد رئيس الهيئة العامة للرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل بالنظر في هذه التقليعات التي يحملها بعض اللاعبين فوق رؤوسهم بمنعها، وأن تحذو الأندية الأخرى حذو نادي الشباب والاتفاق علمًا بأنه كان هناك تعليمات سابقة بمنع هذه التقليعات من قبل الحكام قبل دخول اللاعبين إلى أرضية الملعب. يقول أحد المفكرين الإنجليز: أنا كالصقر أعرف كيف أختار فريستي. *رياضي سابق - عضو هيئة الصحفيين السعوديين والعرب