(مقولة العقل السليم في الجسم) ليس المقصود بها الجسم في صحته الخالي من الأمراض وحركاته وعنفوانه فقط، بل يمتد هذا إلى رجاحة العقل، وسلوكه في دائرة أخلاقية رسمها لنا الشارع الإسلامي الحنيف باتباع تعليماته من حيث العادات والتقاليد الإسلامية الصحيحة فهو يحث على حسن المظهر من حيث الملبس والنظافة بحيث يكون شخصاً عادياً في هذا الملبس وهو المظهر حتى لا يلفت النظر من غيره إليه حتى الأكل له طبائعه من حيث البداية والنهاية، ولا يتدخل في نوع الأكل وطبيعته مادام في حل الحلال. وبهذا تكون هذه العادات منسجمة مع خط وأخلاق أفراد المجتمع، وكان في السابق، قبل حوالي 40 سنة الوسط الرياضي من اللاعبين ملتزماً من تلقاء نفسه بعادات وتقاليد مجتمعه الصحيحة، واستمر الوضع على هذا المنوال حتى دخلت على لاعبينا في مختلف الألعاب جميعها ليس فقط كرة القدم، لكن هي الأشهر (قصات القزع في رؤوس اللاعبين) سواء قص الجهة اليسرى أو اليمنى أو من الأمام، أو من الخلف وهذه القصات والنمش على الأيدي والأذرع دخلت مع دخول بعض اللاعبين الأجانب، أو تقليد بعض اللاعبين في الفرق الأجنبية في أوروبا وأميركا الجنوبية والدول الأفريقية... إلخ حيث بدأت تنتشر هذه القصات كالهشيم في النار بحيث امتدت هذه التقليعات والقصات إلى بعض الأطفال، وبعض طلاب المدارس والبعض منهم بمباركة من أولياء الأمور، فهذه العادات الدخيلة على مجتمعنا لا يرضى عنها الإسلام، حيث نهى «الرسول محمد صلى الله عليه وسلم» من قص جزء من الرأس وترك آخر وهكذا. فأود لفت نظر الهيئة العامة للرياضة التي لا ترضى بأن يكون وسطنا الرياضي من اللاعبين في مختلف الألعاب الرياضية يتقمص هذه التقليعات الخارجة عن عادات مجتمعاتنا الإسلامية الصحيحة، وقد يقول قائل «هذه حرية شخصية»، صحيح لكن الحرية لها ضوابط بحيث لا تتعدى عاداتنا الصحيحة، كذلك كما نعلم أن أي وافد عربي أو أجنبي بما فيهم اللاعب سواء كان مسلماً أو مسيحياً عندما يُعطى تأشيرة الدخول للمملكة من قبل السفارات هناك تعليمات واضحة وشديدة بأن يتقيد هذا الوافد بعادات وتقاليد المجتمع الإسلامية الصحيحة، وهذا ضابط مهم وقوي لمن يخالف هذه التعليمات. *رياضي سابق Your browser does not support the video tag.