لفت عدد من لاعبي الأندية السعودية الأنظار خلال معسكرات أنديتهم الاستعدادية للموسم المقبل، وذلك من خلال تقليعات وقصات الشعر الغريبة، ولكن أكثر ما شد الانتباه هو تقليد العديد من اللاعبين لقصة شعر اللاعب الإيطالي الشهير بالوتيللي والتي ظهر بها في بطولة كأس أمم أوروبا التي اختتمت قبل عدة أيام، واختلفت الجماهير السعودية ما بين رافض لهذه التقليعات التي تقوم على التشبه بالظواهر السالبة في الغرب وآخرين يرون بأن ذلك يعد حرية شخصية لهم. إلا أن الأمر الفصل سيكون لدى الاتحاد السعودي الذي كان قد شدد في أكثر من بيان صحفي على ضرورة تطبيق اللاعبين للتعليمات المتعلقة بقصات الشعر والقزع، وظهرت التقليعات الجديدة هذه المرة والأندية تحزم حقائبها استعدادا لإقامة معسكراتها الخارجية على رؤوس عدد من اللاعبين على رأسهم مهاجم الاتحاد نايف هزازي ولاعبا الهلال الصاعدان نواف العابد وسالم الدوسري ولاعب النصر إبراهيم غالب والأهلي معتز الموسى وعدد آخر من اللاعبين الصاعدين في عدد من الأندية الأخرى. المدرب الوطني والمستشار الفني بنادي النصر علي كميخ قال تعليقا على ذلك «ما يحدث في وسطنا الرياضي من أشياء خادشة للحياء من خلال القصات والصبغات والأساور وما إلى ذلك أمر غير مقبول وغير مرض ويجب أن نتصدى له جميعا كوننا مسؤولين تجاه هؤلاء اللاعبين الشباب الذين يعتبرون في بداية الطريق نحو النجومية»، مشيرا إلى أن المسؤولية معلقة على المسؤولين في الأندية من أجهزة فنية وإدارية لمنع تلك الظواهر والتي تتنافى مع تعاليم ديننا الحنيف»، مبينا أن أغلب اللاعبين الذين يمارسون تلك التقليعات يعتبرون صغار السن، مضيفا قوله «بالتوجيه السليم والنصح والمعاملة بالحسنى سيتغيرون لا محالة وتقليدهم الأعمى للاعبين المشاهير حول العالم يأتي من باب الإعجاب بهم وهذا ما لا نريده، فنحن نريد فقط أن يطبقوا مهارات هؤلاء اللاعبين العالميين وباحترافيتهم في ممارسة الكرة لا في أشكالهم»، وزاد «يجب أن لا يبدأ الدوري إلا وجميع اللاعبين متقيدون بالأشياء والضوابط المرضية خصوصا في المظهر الخارجي كونه يعتبر قدوة للأجيال، فيجب أن يكون هذا القدوة يستحق أن يقتدى به في كل شيء»، متمنيا أن تزول تلك التقليعات لأنهم يمثلون المملكة التي تستمد منهجها ودستورها من الشريعة الإسلامية في كل شيء وهم سفراء للمملكة في المجال الرياضي الذي يعتبر الأهم والأكثر متابعة على مستوى العالم.