تمتلك مخزونات المنطقة النفطية المحايدة المقسمة المشتركة بين المملكة والكويت قدرات إنتاجية بطاقة 500 ألف برميل في اليوم، وتمثل أمنا لإمدادات الطاقة العالمية، رغم أن آبارها غير نشطة لحين التوصل لاتفاق البلدين فيما يتعلق بالحصص الإنتاجية وتقسيمها وصياغة وثائق جديدة ووضع اللمسات الأخيرة على بعض التفاصيل الفنية. وقالت مصادر نفطية إن المنطقة المحايدة تمتار بأنواع من النفط الخام الحامض الثقيل الذي تقلصت إمداداته العالمية بسبب تراجع العرض من إيران وفينزويلا، في حين من المرجح أن تساهم إمدادات المنطقة المحايدة بسد فجوة العرض في وقت تشير التقارير إلى أن المملكة والكويت تقتربان من التوصل إلى اتفاق بشأن المنطقة المحايدة. وتجري حالياً مناقشة إمكانية استئناف الإنتاج في الحقول المشتركة المملوكة للدولتين في المنطقة المحايدة الموزعة على 5700 كم2 وتم إنشاؤها بموجب معاهدة 1922 بين السعودية والكويت وفي 1970 اتفق البلدان على تقسيم المنطقة وإدارة ثروات البترول بشكل مشترك. وتحتوي المنطقة على حقلين رئيسيين كل من الوفرة على اليابسة والخفجي على البحر. وتتولى شركة أرامكو لأعمال الخليج إدارة نشاطات المنطقة المقسومة للمملكة وفقاً لاتفاقية عمليات إنتاج النفط المشتركة المتعارف عليها باسم عمليات الخفجي المشتركة والتي تبذل جهوداً حثيثة لتطوير وتوثيق أواصر التعاون فيما بين الطرفين السعودي والكويتي ما نتج عنها تحقيق عمليات الخفجي المشتركة تناغماً في الأداء وخلق بيئة عمل الكيان الواحد بين عناصر عملياتها المختلفة. وأكدت أرامكو في نشرة سنداتها أن المملكة ضخت لفترة قصيرة رقمًا قياسيًا بلغ 11 مليون برميل يوميًا في أواخر 2018. وأن أرامكو قادرة على ضخ 12 مليون برميل كحد أقصى يوميًا، وتتمتع المملكة بإمكانية الوصول إلى 500 ألف برميل أخرى من الطاقة الإنتاجية في المنطقة المحايدة التي تتم مشاركتها مع الكويت. في وقت ارتفع إجمالي الاحتياطيات النفطية الثابتة في المملكة إلى نحو 268.5 مليار برميل من النفط و325.1 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز اعتبارًا من نهاية عام 2017، فضلاً عن حصة المملكة من إجمالي احتياطيات النفط والغاز في المنطقة المقسمة مع الكويت البرية والبحرية والتي تقدر بحوالي 5.4 مليارات برميل و5.6 تريليونات قدم مكعبة من الغاز. وأشارت أرامكو إلى القدرة على تحسين العرض والقيمة في حالات اضطراب السوق العالمي وذلك بفضل وفرة وتفرد قاعدة احتياطيات الشركة ومرونتها لتحسين مزيجها الخام استجابة للتغيرات في العرض والطلب. وتدرس الشركة القيمة طويلة الأجل لمختلف درجات النفط الخام والقدرة على المدى المتوسط لتسويق درجات النفط الخام الثقيل في الأسواق الاستراتيجية والمتطلبات على المدى القريب للاستجابة بفعالية لاضطرابات السوق العالمية أو الفرص المتاحة. وتحتفظ أرامكو بنظام يتيح لها الحفاظ على زيادة إنتاجها من النفط الخام عن المستويات المخططة لتعويض مفقودات السوق العاجلة استجابة للتغيرات في العرض والطلب العالمي على النفط الخام. وتستخدم الشركة أيضًا الطاقة الفائضة عن الإنتاج السنوي الاحتياطية كخيار إمداد بديل في حالة انقطاع الإنتاج غير المخطط له في أي مجال والحفاظ على مستويات الإنتاج أثناء الصيانة الميدانية الروتينية. وتقدر الشركة أن الإيرادات التراكمية المتولدة خلال فترة 6 سنوات من 2013 إلى 2018 شاملة، من خلال استخدام هذه الطاقة الفائضة بلغت 133.0 مليار ريال سعودي (35.5 مليار دولار). أعمال دؤوبة لتوسعة إنتاج الحقول البحرية