بفضل من الله، تمكن مستشفى د. سليمان الحبيب بالقصيم من تحقيق حلم الحمل والأمومة ورسم الابتسامة على وجه سيدة تبلغ من العمر 38 عاماً بعد عقم وزواج دام 20 عاماً، حيث قام الزوجان خلال هذه المدة بزيارات علاجية لعدة عيادات ومراكز الطبية داخل المملكة وخارجها لم يكتب لها النجاح. هذا ما ذكره استشاري علاج العقم والمساعدة على الإنجاب وأطفال الأنابيب الحاصل على الزمالة في علاج الأمراض النسائية والمتخصص في علاج أمراض الخصوبة والعقم من جامعة Bristol البريطانية د. سامر العلان. وأضاف بأن الزوجة راجعت عيادات النساء والولادة والعقم والمساعدة على الإنجاب بالمستشفى بعد زيارتها للعديد من المراكز الطبية وفقاً لحديثها، حيث تبين من الفحص المبدئي أن لديها تأخرا في الحمل والإنجاب وحالة عقم. وقال د. العلان بأن الخطة العلاجية اعتمدت بشكل أساسي على تقييم وضع الزوجين ودراسة حالتهما المرضية، موضحاً بأنه تم إخضاع الزوجة لإجراء فحوصات هرمونية دقيقة وعمل الأشعة الصوتية، وأبانت نتائج الاستقصاءات وجود لحمية زائدة بالرحم، موضحاً بأنه تم أيضاً عمل تحليل دقيق للكشف عن نسب السائل المنوي لدى الزوج، وقد أوضحت أيضاً النتائج بأنه لا يوجد لديه حيوانات منوية نشطة وأن معظمها في حالة خمول تام. وأفاد استشاري علاج العقم والمساعدة على الإنجاب، بأنه تم وضع خطة علاجية مدروسة تبدأ بعمل منظار للرحم واستئصال كامل للزائدة اللحمية من البطانة الرحمية، ومن ثم تحفيز عمل هذه البطانة علاوة على إخضاع المريضة لدورة علاج دوائي مكثف وفق برنامج خاص بهذه الحالة، ومن ثم تم عمل خزعة لخصية الزوج والبحث عن إمكانية وجود حيوانات منوية، وبعد البحث الدقيق تم العثور على الحيوانات المنوية بشكل ضعيف جداً، إذ تم اختيار الأمثل منها بعد أن تم تحفيزها ومن ثم تجميدها. وعن استكمال خطة العلاج قال د. العلان: لقد تم إخضاع الزوجة لبروتوكول أطفال الأنابيب مع تنشيط للإباضة والمراقبة اللصيقة والمتابعة الدقيقة لها، موضحاً بأنه تم سحب البويضات وتلقيحها وتخصيبها ومن ثم زرع الأجنة في رحم الزوجة. واختتم د. العلان حديثه قائلا: بعد انتظار عدة أسابيع تم إجراء اختبار الحمل للزوجة، حيث تبين أن النتائج إيجابية وخلال أسبوعين آخرين تم عمل أشعة صوتية تبين من خلالها حمل الزوجة بطفلين توءم، مشيراً إلى أن الزوجة الآن هي حامل في الشهر الخامس -ولله الحمد-، وقد تم إعداد برنامج متابعة طبية لحين استقبال طفليها بإذن الله.