شهد مستشفى د. سليمان الحبيب بالسويدي نجاح ولادة توءم وتحقيق حلم الأمومة لسيدة في الثلاثينات من عمرها بعد عقم دام أكثر من 8 سنوات. هذا ما ذكرته الدكتورة نوف الأسمري استشارية علاج العقم والمساعدة على الإنجاب وأمراض النساء والولادة الحاصلة على الزمالة الكندية من جامعة McGill University في علاج تأخر الإنجاب وأطفال الأنابيب. وقالت الدكتورة نوف إنه تم استقبال الزوجين منذ عدة أشهر وبعد الإطلاع على التاريخ المرضي لهما، تقرر إخضاع الزوجة للفحص السريري الدقيق وإجراء التحاليل المخبرية والحصول على صور شعاعية بالإضافة إلى إجراء تحاليل متخصصة للزوج. وأوضحت استشارية علاج العقم والمساعدة على الإنجاب أنه بعد الإطلاع على نتائج فحوصات الزوجين تبين أن الزوج يعاني من العقم نتيجة الضعف الشديد في الحيوانات المنوية وحاجته لمزيد من الإجراءات التشخيصية. وعن البرنامج العلاجي المتبع قالت الدكتورة الأسمري لقد تم وضع خطة علاجية تبدأ بالزوج حيث تم تحويله لعيادة المسالك البولية لعمل خزعة من الخصية والبحث عن الحيوانات المنوية باستخدام أحدث التقنيات المتطورة. موضحة بأن النتائج كانت إيجابية حيث تمكن الأطباء في مختبر علاج العقم من الحصول على حيوانات منوية نشطة ومن ثم تجميدها مخبرياً للاستخدامها. وأشارت الدكتورة الأسمري إلى أنه تم بدء البرنامج العلاجي للزوجة بإعطائها فيتامينات مخصصة لتحضير عملية الحمل، بالإضافة إلى عمل تنشيط للمبايض ومن ثم البدء في عملية الحقن المجهري. مؤكدة على نجاح الخطوات الأولى من البرنامج العلاجي حيث تمت عملية التخصيب بصورة ممتازة. وأفادت الدكتورة الأسمري بأنه تم إرجاع الجنين للرحم مباشرة، وبعد العملية بأسبوعين تم عمل تحليل حمل وكانت النتائج إيجابية ولله الحمد، وبإجراء مزيد من الفحوصات الدقيقة وبالأشعة تبين أن الزوجة حامل بتوءم ولله الحمد، إثر ذلك تم عمل برنامج متابعة للزوجة مع عمل فحوص دورية حتى الأسبوع 32، وقد تم خلال هذه المدة إعطاء الإبر المثبتة وأخرى خاصة بنمو الرئة لدى الأجنة تحسباً لحدوث ولادة مبكرة. وفي الختام قالت الدكتورة الأسمري إنه تمت الولادة بتوءم ولله الحمد وهما بصحة جيدة مع والدتهما وقد خرجا من المستشفى بالسلامة بعد الاطمئنان على صحة الجميع.