سبق وأن طرحت قبل فترة زمنية قد تكون بعيدة فكرة دوري المدارس وكتبت حوله مقالة في الصفحة الرياضية بجريدة «الرياض»، أوضحت فيها أن هناك دورياً بين طلاب المدارس المتوسطة والثانوية في عدة ألعاب منها لعبة (الكرة المستديرة) التي يعشقها معظم سكان المعمورة وقد شاركت في هذا الدوري عندما كنت أحد طلاب (المدرسة المتوسطة الأولى) أول مدرسة متوسطة في مدينة الرياض، وكان يجري الدوري بعد افتتاح عدة مدارس متوسطة وثانوية ويشرف على هذا الدوري وتصفياته إدارة تعليم منطقة الرياض، بوجود مدربين رياضيين سعوديين في هذه المدارس خريجي معهد التربية الرياضية الذي تحول فيما بعد إلى كلية التربية الرياضية، وتقام هذه الدوريات والتصفيات على أرض ملعب الصايغ بالملز بمدينة الرياض لعدم وجود ملاعب مهيئة في هذه المدارس، وكان يبرز من بين هؤلاء الطلاب اللاعبين بعض المهرة في فنيات كرة القدم وكم استفادت أندية الرياض من هؤلاء الطلاب بتسجيلهم في أنديتهم وعندما كبروا أصبحوا من رواد لاعبيها. فهذا ما جعلني أطرح فكرة هذا الدوري وقد أخذ بهذا الاقتراح بحيث يشمل جميع مناطق المملكة ومحافظاتها بالتنسيق بين الهيئة العامة للرياضة ووزارة التعليم، وقد شارك في هذا الدوري كما أفادت صحيفة الرياض خمسة آلاف طالب من 16 منطقة تعليمية بين عمر (12-18) عاماً توج هذا الدوري على شرف رئيس الهيئة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل ووزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ، هذا الدوري سوف يكون بعض طلابه موازياً ومسانداً لفرق الدوري السعودي بمختلف درجاته (الممتاز، الدرجة الأولى والثانية والثالثة) إذا استمر، وهذا ما نتمناه من فرق هذه الدوريات بأن يستعينوا بهذه البراعم كل في منطقته بعدما يلاحظون مهارات وفنيات البعض منهم فيثبتونهم ويسجلونهم في فئة البراعم أو في أكاديمية بعض الفرق وينمون بالتنسيق مع الهيئة العامة للرياضة والاتحاد السعودي لكرة القدم مهاراتهم وفنياتهم ونشاطهم حتى يكبروا رياضياً وفنياً ومهارياً شيئاً فشيئاً حتى يمثلوا أنديتهم سواء في الدرجة الثالثة أو الثانية أو الأولى أو الممتازة أو يمثلوا المنتخب، منتخب المملكة للشباب أو مع مرور الوقت قد يمثل البعض منهم منتخب المملكة في آسيا أو في دوري كأس العالم، وأخيراً أقول لا تهملوا دوري المدارس هذا العام أو الأعوام المقبلة بعد جهد وتعب في هذا الدوري. * رياضي سابق عضو هيئة الصحفيين السعوديين والعرب مندل عبدالله القباع *