يأمل النجم التشيلي أليكسيس سانشيز في أن يضع خلفه الكابوس الذي عاشه في آخر عام ونصف عام مع فريقه مانشستر يونايتد ورفع أسهمه في فترة الانتقالات الصيفية، من خلال محاولة قيادة بلاده لتصبح أول منتخب يتوج بطلا لكوبا أميركا ثلاث مرات متتالية في صيغتها الحالية التي بدأت عام 1975. وخلافا لتجربته الناجحة مع الفريق الإنكليزي الآخر أرسنال الذي سجل له 60 هدفا في 123 مباراة. منذ انضمامه الى "الشياطين الحمر" في 2018، تحول سانشيز الى ظل للاعب الذي كان عليه مع أودينيزي وتراجع معدله لأقل من هدف واحد كل 10 مباريات. وهو اكتفى في الموسم المنصرم بخوض تسع مباريات في الدوري الممتاز كأساسي وسجل هدفا وحيدا، رافعا رصيده الى 3 أهداف في الدوري خلال عام ونصف عام مع يونايتد. واكتملت خيبة الجناح البالغ من العمر 30 عاما بغيابه الصيف الماضي عن مونديال روسيا بسبب فشل تشيلي في التأهل الى النهائيات، ما يجعله متحفزا أكثر من أي وقت مضى لكي يتألق في البطولة القارية. وبعمر الثلاثين، ما زال أمام سانشيز الكثير ليقدمه في الملاعب، أكان على الصعيد الدولي أو مع الأندية، وستكون النسخة ال46 من كوبا أميركا التي تبدأ تشيلي مشوارها فيها الإثنين ضد اليابان، الفرصة المثالية له لمحاولة التخلص من كابوس "أولد ترافورد" والانتقال الى تجربة أوروبية أخرى. ورغم عبء الراتب الكبير الذي يتقاضاه أسبوعيا (يقدر ب636 ألف دولار)، هناك حديث عن امكانية تركه يونايتد والدوري الإنكليزي للعودة الى إيطاليا أو إسبانيا، لاسيما بعد تعاقد "الشياطين الحمر" مع الجناح الويلزي الشاب دانيال جيمس الذي يلعب في نفس مركز المفضل لدى التشيلي. وقد يكون على سانشيز الانتظار حتى المباراة الثانية لبلاده في البطولة القارية ضد الإكوادور في 21 الشهر الحالي ضمن المجموعة الثالثة التي تضم الأوروغواي أيضا، لكي يعزز رصيده كأكثر اللاعبين خوضا للمباريات الدولية (124) مع بلاده وأفضل هداف في تاريخها (41)، إذ يعاني من إصابة في كاحله تعرض لها في نهاية موسمه مع يونايتد. "سانشيز يرتقي بمستوى تشيلي" عاد سانشيز للتمرن مع الكرة برفقة زملائه في المنتخب التي اتخذ من إينو، بالقرب من ساو باولو، مقرا له في البطولة القارية التي تفتتحها البرازيل المضيفة ليل الجمعة بالتوقيت المحلي ضد بوليفيا في ساو باولو أيضا ضمن منافسات المجموعة الأولى التي تضم فنزويلا والبيرو. بالنسبة للاعب وسط المنتخب التشيلي بابلو هرنانديز "من دون شك، أليكسيس مهم للمنتخب الوطني"، معتبرا إياه "عنصرا هاما" لبداية البطولة. أما زميله خوسيه بدرو فوينساليدا، فرأى أن سانشيز "يرتقي بمستوى الفريق عندما يكون في كامل عطائه، لأنه لاعب مزعزع (للمنافسين)". ولعب سانشيز دورا رئيسيا خلال حملة بلاده نحو الفوز بلقب البطولة على حساب الأرجنتين عامي 2015 و2016، وهو كان صاحب ركلة الترجيح الأخيرة التي أهدت تشيلي اللقب الأول في تاريخها عام 2015 على حساب ليونيل ميسي ورفاقه.وكان بالإمكان الشعور بحجم وقيمة سانشيز في المنتخب الوطني حين غاب عن المباراة التحضيرية الأخيرة الخميس الماضي ضد هايتي حيث عانى رجال المدرب الكولومبي رينالدو رويدا على أرضهم وأنهوا الشوط الأول متخلفين قبل أن يعودوا في الثاني لحسم اللقاء 2-1.