أكد مدير جامعة طيبة د. عبدالعزيز السراني أن الذكرى الثانية لتولي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- ولاية العهد يسجل التاريخ فيها وبكل فخر تحولات عظمى وإنجازات ضخمة غير مسبوقة تجاوزت معيار الزمن يقف وراءها ذلك الرجل المبارك الذي تشرفنا ببيعته في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك قبل عامين، وهي مناسبة غالية، وحدث مهم يمثل بأبعاده المختلفة طور التحديث والتطوير، ونقلة نوعية ضخمة على كافة المستويات. وأضاف: بالإضافة إلى السمات الشخصية التي ميّزت ولي العهد والتي تنامت وغذيت من خلال مدرسة علمية وعملية، وعناية ورعاية تلقاها من والده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، ملك الحزم والعزم، والوفاء والتأريخ، وصاحب البصيرة النافذة، والرؤية الثاقبة، والسياسة الحكيمة، والتي تعد امتداداً لمدرسة المؤسس العظيم، والموحد الباني الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله-، فقد كان ولي العهد -حفظه الله- خير معين والعضد المكين لخادم الحرمين الشريفين -أيده الله- الذي واصل مسيرة والده وإخوانه -رحمهم الله-، تلك المسيرة المباركة التي تأسست على كتاب الله عز وجل وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم-. وقال: إن المتأمل في إنجازات سمو ولي العهد -حفظه الله-، يجد أنه قام بأعمال استثنائية ونوعية لتحقيق التطلعات وقيادة التحولات، ورسم الرؤى، وبناء الاستراتيجيات الضخمة لتحقيق النقلة في الإنجازات والعطاءات على المستويات المحلية والإقليمية والدولية. ونوه د. السراني بما تحقق على يد سمو ولي العهد من إطلاق مشروعات ضخمة في المملكة كمشروع «نيوم» وتطوير حواضر المدن، ومشروع «القدية» وغيرها والتي ستكون قادرة -بإذن الله- على تحقيق نهضة صناعية واقتصادية، مما سيساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي، والانتفاع بصورة مثلى من موارده في خدمة الوطن والمواطن، بالإضافة إلى إطلاق العديد من الفعاليات والمشروعات والبرامج والمبادرات التي تؤكد ما تشهده المملكة من تطور وتقدم ونمو في شتى المجالات الاقتصادية والتنموية والثقافية والاجتماعية والعلمية وغيرها حيث تم إنشاء مدن عالمية وهيئات ووزارات ونفذت برامج اقتصادية تواكب التغير الدولي، وتواصل مسيرة التنمية في الداخل إلى جانب البدء في إصلاحات واسعة وشاملة انطلاقا من رؤية المملكة 2030 ومحاربة الفساد إلى جانب التوسع في كثير من المشروعات في مجال الخدمات وجودة الحياة وتطوير القطاع المالي والموارد الذاتية الأخرى والبنى التحتية والمشروعات العملاقة مع العمل على آلية تطوير عدد من المواقع بمختلف مناطق المملكة، ودعم إبداع الشباب، وتأطير القوانين لمشاركة المرأة وتمكينها من سوق العمل، مع التمسك بتعاليم وثوابت ديننا الحنيف والسنة المطهرة. وأشار إلى أن جهود سمو ولي العهد على المستوى الإقليمي والدولي البناءة والمثمرة في ظل ما تشهده المنطقة والعالم بأسره من تغيرات وتحولات كبيرة، حيث كانت لقاءات سموه التاريخية مع قادة وزعماء العالم، نقلة نوعية في إنشاء تحالفات عالمية واقتصادية وتبني القضايا العادلة والدفاع عن مبادئ السلام وحقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب والجريمة، وفتح آفاق جديدة وواسعة من الشراكات والاتفاقيات العسكرية والأمنية، للحفاظ على مكتسبات الوطن ومقدراته، ومواجهة التحديات، وصد المحاولات الغاشمة للنيل من سيادة المملكة، وحماية محيطها الخليجي والعربي والإقليمي من المساس بوحدته وأمنه.