رعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – مساء أمس في قصر الحكم بالرياض، حفل تدشين وإطلاق مشاريع الرياض التنموية، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع. وبلغ عدد المشروعات التي دشنها خادم الحرمين 1,281 مشروعا بتكلفة إجمالية قدرها 82،211 مليار ريال. وتغطي المشروعات التي دشنها خادم الحرمين الشريفين قطاعات الإسكان والخدمات الصحية والنقل والطرق والتنمية الاقتصادية والمرافق العامة والخدمات العامة. ولدى وصول خادم الحرمين الشريفين مقر قصر الحكم، يرافقه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للفضاء، وصاحب السمو الملكي الأمير ركان بن سلمان بن عبدالعزيز، كان في استقباله – رعاه الله – صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية. ثم عزف السلام الملكي. عقب ذلك اطلع خادم الحرمين الشريفين حفظه الله على معرض “سلمان والرياض” الذي أقيم في بهو قصر الحكم بهذه المناسبة، وضم مجموعة من الصور التي تناولت سيرة ومسيرة خادم الحرمين الشريفين في قيادة منطقة الرياض. وبعد أن أخذ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود رعاه الله مكانه، بدئ الحفل المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم. ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، كلمة بهذه المناسبة، قال فيها : سيدي خادمَ الحرمينِ الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – أيده الله -، صاحب السمو الملكي الأخ الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع – حفظه الله – أصحابَ السّموِ، والفضيلةِ، والمعالي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. في هذا اليوم المبارك نفخرُ في إمارةِ منطقةِ الرياض بتشريفكم لنا في لفتةٍ أبويةٍ كريمة، وزيارةٍ تاريخيةٍ، في مكان ليس بغريبٍ عليكم فأنتم رعاكم الله تَعْرِفُونَهُ ويَعْرِفَكُم كيف لا وأنتم قد نشأتم بين أحضانه وصَنَعْتُم أمجاده واسّستُم لبُنيانه وأرسيتم أركانه في علاقة عشق للمكان والزمان وقصةٍ للوطن ترويها الأجيال فتركتم أثراً لا يمحى ومنهجاً لا يحيد عن الحق والهدى. سيدي .. إنَّ لزيارتِكم الميمونةَ – أيدكُمُ الله – اليومَ أبلغُ الأثرِ وأقوى الدافعِ نحو المزيدِ من العملِ والعطاءِ لتظّلَ الرياضُ كما يُرِيدُها سلمان بن عبدالعزيز أنْ تكون. سيدي خادمَ الحرمينِ الشريفين .. إنَّ عَهْدَكم الزاهرَ والذي شَهِدَتْ فيه البلادُ قفزاتٍ تنمويةٍ هائلةٍ ومشاريعَ ضخمةٍ ورؤيةٍ ترسمُ خُطى المستقبلِ بسواعدِ أبنائِها المُخْلِصِين يَجْعَلُنا بإذن الله مطمئنين إنَّ هذه البلادَ تسيرُ وِفْقَ ما خَطَطْتُم لها لتبقى شامخةً بِمَكَانَتِها وراسخةً بعقيدتها ومتمسكةً بثوابتها وعظيمةً بقادتها ومتسلحةً بشعبها الوفي، وامتداداً لهذه المسيرة المباركة، نَقْطِفُ في هذا اليوم المبارك، ثِمَارَ غَرْسِكُم اليانع، ونتشرفُ بِرعايِتِكُم الساميةُ الكريمة، لافتتاحِ جُمْلةٍ من مشاريعِ الخيرِ والنّماءِ في منطقةِ الرياض، ضمن مسيرةِ النهضةِ التنموية، والتطويرِ الطَمُوح الذي تَشْهَدهُ كافةَ مناطِق المملكةِ في هذا العهد الميمون، تحت قِيَادَتِكُم الحكيمة، أيدّكُم الله، وعَضِدِكُم المبارك، سمو ولي عهدكم الأمين – حفظه الله – ، وتحت مظلةِ رؤيةِ المملكةِ الطموحة 2030، التي تتسارعُ فيها الخُطى لتعزيزِ مَكَانةِ المملكة، واستثمارِ إمكانَاتِها وقُدُرَاتِها ومُقُومَاتِها، واستشراف مستقبلها الواعد – بمشيئة الله -. هذه المشاريعُ التنمويةُ المباركة والتي تتفضلون أيدكم الله بافتتاحها ووضع حجر الأساس لها، تتنوع بين ألفٍ ومئتان وواحدٌ وثمانون مشروعاً تتجاوُز تكِلفتُها الإجمالية اثنان وثمانون مليار ريال تغطي كافةَ قِطاعات التنمية في منطقةِ الرياض، متطلعينَ في هذه المنطقةِ الغالية، وتحتَ قيادتِكم الحكيمة، وحكمكم الرشيد، أيدَّكُم الله، كسائرِ مناطق المملكة، إلى مستقبلٍ واعدٍ يزخرُ بالمنجزات والنجاح في مختلف قطاعاتها، وفي كافةِ أرجائها – بمشيئة الله – فنيابةٍ عن أهالي الرياض وزملائي مسئولي المنطقة وباسمي شخصياً ارفعُ لمقامِكم الكريم آسمى آياتِ الشكرِ والتقدير والعرفان مقرونةٍ بخالص الدعاء لله عز وجل أن يمتعكم بالصحة والعافية وأن يمد في عمركم وأن يحفظكم وسمو ولي عهدكم الأمين ويديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بعد ذلك شاهد خادم الحرمين الشريفين والحضور فيلماً بعنوان “سلمان.. ذاكرة الرياض” بيّن ارتباط الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – بمدينة الرياض، ابتداءَ من نشأته في الرياض على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن، رحمه الله، مروراً بصدور الأمر الملكي بتعيينه أميراً لمنطقة الرياض، وتوليه مسؤولية قيادة العاصمة وصولاً إلى النهوض بالرياض إلى المكانة المرموقة التي تليق بها كأحد كبرى الحواضر العالمية الرائدة، وتهيئة العاصمة لإطلاق إمكاناتها وقدراتها التنافسية لتحقيق مستقبل واعد زاخر بالنجاح والازدهار بمشيئة الله، في ظل ( رؤية المملكة 2030 ). إثر ذلك دشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – ووضع حجر الأساس ل 1281 مشروعاً تتجاوُز تكِلفتُها الإجمالية 82 مليار ريال تغطي كافةَ قِطاعات التنمية في منطقةِ الرياض. عقب ذلك، أديت العرضة السعودية، التي شارك في أدائها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -. ثم شرف خادم الحرمين الشريفين، حفل العشاء الذي أقيم بهذه المناسبة. وتتضمن المشروعات 19 مشروعا تعليميا بقيمة 899 مليون ريال و7 مدن طبية ومستشفيات كبرى بقيمة 11.33 مليار ريال و14 مشروعا في قطاع الكهرباء بقيمة 26 مليار ريال و20 مشروعا للصرف الصحي وتصريف السيول بقيمة 2.89 مليار ريال و10 مشروعات سكنية بقيمة 7 مليارات ريال و66 مشروعا تجاريا وصناعيا بقيمة 10.4 مليار ريال توفر آلاف فرص العمل ومشروع كبير لإنشاء بحيرات جنوبالرياض بمساحة 315 ألف متر مربع وإنشاء مدن رياضية على مساحات كبيرة بإمكانيات متقدمة وتحويل الرياض لمدينة خضراء عبر الحدائق والمطلات المائية. وتواصل القيادة الحكيمة رعاية مسيرة تطوير وتنمية مناطق المملكة بشكل عام، لجعلها بيئة جاذبة للاستثمار، وحاضنة لريادة الأعمال، بما يعكس الصورة الحقيقية للنهضة الحضارية التي تشهدها المملكة. وتحظى الرياض كباقي مناطق المملكة بدعم ورعاية القيادة، في سبيل تطويرها، والارتقاء بالمستويات المعيشية وتجهيزها بأفضل البنى التحتية، والحفاظ على مستوى خدمات متطور للتنمية السكانية والعمرانية وأن ما شهدته من تطور عمراني وحضاري هو ثمرة لسنوات من الجهد الكبير والمتواصل الذي بذله خادم الحرمين الشريفين، لتحويل مدينة الرياض إلى عاصمة فريدة و”عنوان كتاب المملكة” كما وصفها –حفظه الله- في تقديمه للمشاريع المدشنة. والملك سلمان بن عبد العزيز، هو مهندس الرياض الأول وراعي نهضتها، وقد أفنى زهرة شبابه للارتقاء بها إلى مصاف العواصم العالمية، حتى أصبحت بفضل الله ثم دعمه وجهة عالمية ومدينة مصدرة للمعرفة ورقمًا صعبًا في الريادة، وواحدة من أهم المدن المحورية والمؤثرة في صناعة قرار المنطقة والعالم. وتعكس أرقام المشاريع التي دشنها الملك سلمان والمشاريع التي وضع حجر أساسها القفزة التنموية النوعية التي ستشهدها منطقة الرياض ومحافظاتها ال22، لجعلها أكثر نماءً وازدهارا كما تسهم بشكل مباشر في تحقيق الانفتاح الاقتصادي الذي تطمح إليه المملكة بحلول 2030، وهي تأتي متوافقة مع أهداف ومستهدفات رؤية 2030، لناحية رفع نسبة تملك المواطنين للسكن في الرياض ومحافظاتها، وإنشاء أكبر متحف إسلامي في العاصمة ستكون زيارته متاحة للجميع حتى لغير المسلمين. وستتحول الرياض من خلال المشاريع التي دشنها الملك سلمان بن عبد العزيز، إلى واحة غناء ذات مطلات مائية وحدائق خضراء وممرات مشاة، من خلال مشروع بيئي ضخم لبحيرات جنوب العاصمة كما ستتضمن مدناً رياضية على مساحات كبيرة، ومدناً طبية ومستشفيات كبرى ومشروعات تعليمية، ليتمتع سكان المنطقة ومحافظاتها بترفيه عالي المستوى وصحة أفضل وتعليم أجود بالإضافة إلى تطوير المطارات وتوسعتها، وتنمية شبكة الطرق ورفع مستواها بهدف التيسير على المواطنين وتوفير الوقت والجهد عليهم لتمكينهم من سرعة إنجاز أعمالهم.