دعت فرنساإيران إلى «الامتناع» عن القيام بأي عمل من شأنه انتهاك التزاماتها ببنود «خطة العمل المشتركة»، أي الاتفاق النووي. وأخيراً، رفضت الخارجية أي «إنذارات نهائية» تأتي من الجانب الإيراني. ويأتي التصعيد الجديد بين إيران والأوروبيين بعد قرار السلطات الإيرانية مضاعفة إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 3.67% أربع مرات عما كانت تنتجه حتى الآن علماً بأن الاتفاق النووي لا يسمح لها بالاحتفاظ إلا بكميات لا تزيد على 300 كلغم من هذه المادة. ومضاعفة الإنتاج من شأنها تمكين إيران من تخطي السقف المتاح لها سريعاً وبالتالي فإنها تكون قد انتهكت التزاماً آخر مما يفرضه عليها الاتفاق. أما الخطوة الثانية التي قد تلجأ إليها إيران فتتمثل في تجاوز نسبة 3.67% من التخصيب وربما العودة إلى النسبة التي كانت قد توصلت إليه قبل الاتفاق وهي تقل قليلاً عن 20%. وتجدر الإشارة إلى أن طهران سبق لها أن أعلنت أوائل هذا الشهر أنها ستتخطى السقف المتاح لها من تخزين المياه الثقيلة رداً على الإجراءات العقابية الأميركية الخاصة بحرمانها من تصدير نفطها وما تبعها من تعزيز القدرات العسكرية الأميركية في المنطقة. وبالنسبة إلى أوروبا، فإن طهران على لسان الرئيس حسن روحاني، أمهلتها 60 يوماً لتمكينها من الاستمرار في تصدير نفطها ومن البقاء داخل الدورة المالية العالمية. وفي حال «فشلها»، فإن إيران تهدد بالتخلي عن بنود إضافية من الاتفاق ولكن دون الخروج منه بشكل رسمي على غرار ما فعلت الولاياتالمتحدة الأميركية في مايو (أيار) من العام الماضي.