أوضحت شركة أرامكو السعودية بأن الطاقة الإنتاجية الإجمالية للنفط الخام البالغة 10,3 ملايين برميل في اليوم 2018 لا تشمل طاقات استحقاق مملكة البحرين للأحجام التي تم إنتاجها من حقل أبو سعفة النفطي البحري المشترك بين السعودية والبحرين والتي كانت 154 ألف برميل في اليوم و153 ألف برميل في اليوم و152 ألف برميل في اليوم للسنوات المنتهية في 31 ديسمبر 2016 و2017 و2018 على التوالي. وأضافت في نشرة الإصدار الرئيسة لصفقة سنداتها الدولية «بموجب اتفاقية مشاركة الإنتاج بين الشركة وشركة نفط البحرين فيما يتعلق بحقل أبو سعفه، يحق لمملكة البحرين الحصول على 50 % من الأحجام المنتجة من أبو سعفة». ويمثل حقل أبو سعفة النفطي المشترك تاريخا عريقا من التحالف والتلاحم الصناعي والاقتصادي السعودي البحريني ويقع في المنطقة المغمورة التي تشكل جزءًا من مشروع معامل الإنتاج في القطيف حيث تنساب إمدادات الحقل وفق ما خطط له بكل كفاءة وموثوقية واعتمادية ويحوي نحو 6,1 بلايين برميل من احتياطيات الزيت تقع تحت سطح الماء ضمن مساحة تزيد على 104 كيلو مترات مربعة. وينتج حقل أبو سعفة 300 ألف برميل يوميًا من الخام العربي المتوسط وينقل عبر خط الأنابيب المغمور تحت الماء الذي يبلغ قطره 42 بوصة وطوله 60 كيلو متراً إلى المعمل الجديد على اليابسة لفرز الغاز من الزيت لإجراء مزيد من عمليات المعالجة والتركيز ومن ثم يتم نقل الزيت الخام المركز إلى رأس تنورة للتصدير. وعززت قوة حقل أبو سعفة الإنتاجية بتدشين خط أنابيب النفط الجديد بين البلدين الذي دفعا أولى قطراته الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع مجسداً تحالفا سعوديا بحرينيا استراتيجيا قويا بين "أرامكو" السعودية و"بابكو" البحرينية وبسعة قصوى تصل إلى 350 ألف برميل يوميا، وبطول يبلغ 110 كلم تشمل ثلاثة أجزاء، جزء بري سعودي بطول 42 كلم، وآخر بحريني بطول 28 كلم، بالإضافة إلى جزء بحري تحت الماء بطول 42 كلم ويربط بين معامل بقيق السعودية ومصفاة باكو البحرينية. وأتت الأهمية القصوى لخط أنبوب النفط الجديد الذي يربط بين البلدين لتزويد البحرين باحتياجاتها المتزايدة من النفط بعد أن أصبح خط الأنابيب القديم لا يفي بالحاجة والذي أُنشئ عام 1945م ويضخ 220 ألف برميل لمصفاة البحرين والتي تعتبر غير كافية « في ظل زيادة طاقة المعالجة في مصفاة سترة البالغة 267 ألف برميل يوميا، ويمتد الخط الجديد عبر مناطق جديدة في السعودية جنوب منطقة الظهران الغنية بالنفط، مروراً ببلاج الجزائر في المنطقة الجنوبية في البحرين. ويختلف المسار الجديد كلياً عن مسار خط الأنابيب القديم الذي ينقل نحو 200 ألف برميل يومياً من النفط من الآبار السعودية إلى مصفاة البحرين بسترة، بحيث يتم تكرير وإعادة تصديره إلى الأسواق العالمية، في وقت يبلغ حجم احتياطيات النفط الثقيل في البحرين نحو مليار برميل في الوقت الذي يمكن استخراج فقط 15 % في ظل وجود تحديات جيولوجية تسعى البحرين إلى حلها بالتعاون مع شراكات النفطية الوطنية والشركات العالمية وشركات الخدمات للتغلب على تحديات استخراج النفط الثقيل.