سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الدولة البحريني ل(الرياض) : شراكة فريدة ومتميزة بين السعودية والبحرين في ملكية حقل أبو سعفة نوه بقوة استثمارات سابك بالبحرين وتملكها حصصاً مؤثرة في عدة مشاريع
نوه وزير الدولة رئيس الهيئة الوطنية للنفط والغاز بمملكة البحرين الدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا في حديث خاص ل «الرياض» بقوة استثمارات السعودية البتروكيماوية بالبحرين والتي يتزعمها عملاق البتروكيماويات بالشرق الأوسط شركة سابك حيث تمتلك حصصاً كبيرة ومؤثرة في كل من شركة (جيبك) و(البا) حيث تنتج الأولى (1,5) مليون طن متري سنوياً من الأمونيا واليوريا والميثانول فيما تنتج الثانية كتل الألمنيوم واسطوانات البثق بطاقة 850 ألف طن سنوياً وقد دشنت مؤخراً خط الصهر الخامس في مصنع بتكلفة 1,7 مليار دولار حيث ساهم في رفع إجمالي طاقة الشركة لتصبح أكبر مصهر في العالم خارج شرق أوروبا. جاء ذلك عقب رعايته نيابة عن سمو رئيس الوزراء البحريني افتتاح مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط الخامس للتكرير والبتروكيماويات (بتروتك 2006) والذي رعته كل من شركتي أرامكو السعودية وسابك حيث وصف وزير الدولة الدكتور ميرزا العلاقات الصناعية بين السعودية والبحرين بأنها جيدة وممتازة وقال أن هناك دائما علاقات وطيدة بين القيادتين والشعبين ونحن إخوان وبالطبع السعودية لديها استثمارات كثيرة في البحرين ومنها الاستثمار بشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات (جيبك) حيث تملك المملكة العربية السعودية ممثلة بشركة سابك ثلث المشروع بالتساوي مع المالكين الآخرين الكويت والبحرين وهناك خط أنبوب النفط على درجة كبيرة من الأهمية يربط بين البلدين ويمد البحرين باحتياجاتها من النفط وأُنشئ عام 1945م ويضخ 220 ألف برميل لمصفاة البحرين وهناك شراكة فريدة ومتميزة بين السعودية والبحرين في حقل أبو سعفه إضافة إلى مشاركة السعودية ممثلة أيضاً بسابك في تملك شركة المنيوم البحرين (البا) فالعلاقات الصناعية بين البلدين ممتازة جداً ونحن من طرفنا نشجع لأن تتطور هذه العلاقات للأفضل والأحسن إنشاء الله. وحقل أبو سعفة الواقع في المنطقة المغمورة الذي يشكل جزءًا من مشروع معامل الإنتاج في القطيف يحتوي على نحو 6,1 بلايين برميل من احتياطيات الزيت تقع تحت سطح الماء ضمن مساحة تزيد عن 104 كيلو مترات مربعة. وينتج يوميًا 300,000 برميل من الخام العربي المتوسط و يُنقل عبر خط الأنابيب المغمور تحت الماء الذي يبلغ قطره 42 بوصة وطوله 60 كيلو متراً إلى المعمل الجديد على اليابسة لفرز الغاز من الزيت لإجراء مزيد من عمليات المعالجة والتركيز ومن ثم يتم نقل الزيت الخام المركز إلى رأس تنورة للتصدير. وكشف الدكتور ميرزا بأن البحرين تستكمل برنامجاً للاستثمار الاستراتيجي بحلول عام 2008م بتكلفة إجمالية تزيد على مليار دولار أمريكي حيث يستهدف البرنامج إقامة عدد من مشروعات الطاقة ذات الجدوى الاقتصادية العالية ومن ضمنها مشروع لتخليص الكبريت من غاز مصفاة التكرير حيث يعتبر أكبر مشروع بيئي ينفذ في البحرين في إطار البرنامج الاستثماري وتصل تكلفته إلى 140 مليون دولار ومشروع آخر بتكلفة 685 مليوناً لاستخلاص الديزل منخفض الكبريت مشيراُ إلى إن مجموعة من المصارف المحلية والإقليمية والدولية ترتب للتسهيلات المالية الخاصة بتمويل هذا البرنامج الذي يأتي في إطار اهتمام البحرين بتنفيذ استراتيجيات اقتصادية هادفة إلى تنويع مصادر الدخل والاستفادة من العوائد النفطية المجزية داعياً الحكومات الخليجية إلى توظيف هذه العوائد التي تقدر بنحو 300 مليار دولار في مشاريع اقتصادية مماثلة ذات جدوى عالية. ومن جهة أخرى أكد نائب الرئيس بسابك للمالية المهندس حمد بن مطلق المريشد ل «الرياض» بأن شركة (سابك) بصفتها الراعي الرسمي لمؤتمر بتروتك 2006م قد شاركت بفعالية بطرح 30 ورقة عمل مختلفة تولى مناقشاتها نخبة من الخبراء والمهندسين بمختلف شركات سابك بالمملكة وأوروبا ومراكز البحث والتطوير وقد ناقش المهندس المريشد ورقة عمل متميزة بعنوان (تمويل المشاريع البتروكيماوية بدول مجلس التعاون الخليجي) تطرق خلالها لأساليب وطرق تمويل المشاريع بالخليج العربي وبالأخص عن السعودية وسابك وطريقة استخدام القروض والصكوك والسيولة الموجودة بالسوق الحالية وكيفية الاقتراض من البنوك ومتطلبات الاقتراض بالنسبة للمقترض وكذلك البنك المقرض، معطياً لمحة عن سابك كأكبر شركة غير نفطية بالشرق الأوسط وأكبر منتج بتروكيماوي برأس مال بلغ 120 بليون دولار مشيراً إلى أن منطقة الخليج تُعد الاختيار الأفضل للصناعات البتروكيماوية متمتعة بعدة مزايا وأسعار تنافسية للوقود والمواد الخام إضافة إلى النمو القوي في قطاع الصناعات البتروكيماوية والموقع الاستراتيجي المتميز. وبيَّن المهندس المريشد بأن أكثر من 80٪من صادرات دول الخليج للبتروكيماويات تشحن من السعودية مع حصة هامة من البوليمرات. وذكر بأن دول الخليج تصدر منذ أكثر من 30 سنة لأكثر من 100 دولة حول العالم وقد سوقت سابك وحدها العام الماضي 42 مليون طن من الكيماويات المختلفة وملفتاً الأنظار إلى أن البنوك السعودية تعد أكبر ممول للمشاريع البتروكيماوية بالمنطقة. وأشار إلى العناصر المحرجة في تمويل المشاريع من منظور المقترض واهتمامه بالسعر بينما يهتم المقرض بمسألة الأمن والتحكم بالتدفقات النقدية وأكد ثقة البنوك وتعاملها المريح مع المشاريع البتروكيماوية بالخليج وذلك منذ الثمانينات والبنوك المحلية والعالمية تشارك بفعالية في تمويل المشاريع مما ساهم في دعم سابك لإرساء قاعدة صناعية صلبة.