يعيش الفتح هذا الموسم أسوأ مستوياته منذ سنوات مضت، وذلك خلافا للنجاحات التي حققها مدربه التونسي فتحي الجبال، والتي وضعته في المركز الثامن برصيد 35 نقطة، ومن الممكن أن يتراجع بشكل أكبر مع تبقي جولتين على نهاية الدوري، ويمر «النموذجي» كما يحلو لعشاقه، بفترة عصيبة من حيث تراجع الأداء والنتائج هذا الموسم، لا أحد يُنكر أن أداءه تراجع بشكل كبير في الفترة الأخيرة، وبالتحديد في آخر الجولات، وهو الأمر الذي أثر بالسلب على ترتيب الفريق وجعله يخسر العديد من النقاط المهمة التي كانت كفيلة باقترابه من المراكز المتقدمة، وبالتالي وضعيته أقلقت بلا شك جماهيره، وجعلتهم يطالبون بحلول تكون كفيلة بإعطاء روح جديدة وقوة إضافية في الموسم بعد التخبطات التي عاشها الفريق هذا الموسم رغم المحاولات التي بذلها رئيسه المجتهد المهندس سعد العفالق، وعدم التوفيق في بعض الصفقات التي أبرمتها الإدارة في الفترة الصيفية والشتوية. وأرجع المدرب فتحي الجبال تراجع أداء الفتح لسوء الحظ وضغط المباريات وعدم تأقلم بعض اللاعبين الذين دخلوا في التشكيلة الأساسية في المباريات وتم استبعادهم، بالإضافة إلى الإصابات المتعددة التي داهمت صفوف الفريق. إصابات المدافعين واجه الفتح هذا الموسم أزمة واضحة فى خط الدفاع والهجوم بسبب لعنة الإصابات التي طاردته من بداية الدوري وحتى الجولة 28، إذ فقد الدفاع أبرز لاعبيه الجزائري محمد النعماني وياسين حمزة مما اضطره للاستعانة بخدمات قائد الفريق محمد الفهيد في متوسط قلب الدفاع، وبالتالي خسر خدماته في وسط الميدان، وكذلك إصابة المهاجم البرازيلي بيدرو طوال الدوري تقريبا، ولم يستطع أي مهاجم آخر تعويض غيابه ما جعل وضع الفريق تهديفيا مقلقا في ظل غياب لاعب الوسط المهاجم عبدالقادر الوسلاتي للأسباب ذاتها. ضغط المباريات واشتكى الجهاز الفني من ضغط المباريات التي يعانى منها الفريق في ظل الخيارات المحدودة مقارنة بالفرق التي سعت لتوفير انتدابات على أعلى مستوى فني بعكس الذي حصل داخل نادي الفتح من تغيير للاعبين في الفترة الصيفية والشتوية، وهو الأمر الذي تسبب في إجهاد عدد من اللاعبين طوال مسيرة الدوري. انخفاض مستوى نجوم الفريق لا شك أن هناك تراجع كبير في المردود الفني والبدني لعدد من النجوم أبرزهم الجزائري إبراهيم الشنيحي ولاعب الوسط علي الزقعان والمهاجم حمد الجهيم واحمد الناظري عدم الاستفادة من الانتدابات مثل لاعب الاتحاد عمار النجار ولاعب التعاون إبراهيم الطلحي ولاعب نادي النجوم سالم النجراني، وهو ما أثر بالتأكيد على مستوى الفريق في الفعالية الهجومية وولوج العديد من الأهداف السهلة في مرماه وأخر النتائج الثقيلة الخسارة القاسية من النصر وبخماسية، على الرغم من التألق الواضح لحارسه الأوكراني ماكسيم كوفال والمدافع الاورغواني ماتياس اغوريغاري طوال مسيرة الفريق لكنه لم يكن كافيا لتحقيق النتائج الإيجابية. العقم التهديفي عانى مهاجمو نادي الفتح من هبوط حاد على مستوى الإحصائيات التهديفية وبالتالي العقم الهجومي كان واضحا، وهو ما أثر بالطبع على نتائج المباريات، إذ تعادل الفريق في 11 مباراة وخسر 9 مواجهات وبالتالي لم يستطع المهاجمون إظهار بصمته وتقديم ما ينقذ الفريق حين يكون في وضعيات صعبة، بدورها طالبت الجماهير مراجعة الأمور وتقويمها على المستويين الفني والهيكلة الإدارية من أجل إعادة ترتيب البيت وتجاوز السلبيات في الموسم المقبل بعد أن ضمن الفريق البقاء في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.