منذ أكثر من «53» عاماً رعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز «حفظه الله» المعرض التشكيلي الأول للفنان الراحل محمد السليم»، كما دعم وساند «المعرض التشكيلي الجماعي الأول» لجمعية الثقافة والفنون بالرياض. كان لهذا خير داعم للفن التشكيليين الذين نثروا هذا الإبداع التشكيلي على مستوى الرقعة العالمية. يقول الفنان التشكيلي عثمان الخراشي، أن الدافع الأول هي تلك المرحلة المنيرة في الفن التشكيلي الذي بناه السابقون تحت دعم سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز «حفظه الله» عندما كان أميرا للرياض آن ذاك، تلك المعارض التي كانت تُقام من وقت لآخر ساهمت فعلياً في نشر الفن التشكيلي والتعريف بجمالياته، من خلال العديد من اللوحات التي تتبنى عدداً من المدارس المختلفة كالمدرسة الواقعية والتجريدية. يؤكد الخراشي إن تلك المعارض بالعادة تهدف إلى تحقيق التواصل مع أفراد المجتمع, وردم الفجوة القائمة بينهم وبين الفن التشكيلي, مشيراً إلى أنه أقام معرضه الشخصي الأول بمدينة أشيقر عام «1411ه» وحضره الفنان محمد السليم رحمه الله، ولقي استحسان الحضور، فيما أقام معرضه الشخصي الثاني بمركز الأمير فيصل بن فهد للفنون التشكيلية، وعرض من خلاله أكثر من «120» لوحة تشكيلية، حاول عبرها بناء بيئة فنية حقيقة بين أبناء الوطن, لتشييد قاعدة فنية تسهم في تطور الفن التشكيلي بالمملكة. وإضافة لتلك المعارض شارك الخراشي في العديد من المعارض الأخرى لتحقيق الهدف نفسه، ومنها : «معرض الرياض بين الأمس واليوم» الذي أقيم بألمانيا عام «1406ه»، و»معرض المملكة بين الأمس واليوم» بالرياض، و»معرض مسابقة الإبداع». إضافة لمعارض أخرى منها «معرض «الجنادرية الثالث والرابع»، و»المعرض الجماعي الخامس لفناني المملكة عام «1416ه»، ومعرض «مسابقة السفير الثانية». ومن خلال تلك المعارض وغيرها تكونت صورة واقعية للفنان عن تنامي تطور الفن التشكيلي السعودي، وإن كان يراه ما زال بحاجة للمزيد من الدعم سواء للفنانين أنفسهم، أو عبر تشجيع المواهب واحتضانها لتنمية مواهبها. وخلال مسيرته الخراشي الفنية حاصل على دبلوم معهد التربية الفنية وعدداً من الجوائز والشهادات ودروع التكريم، منها شهادة حصل عليها من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز «طيب الله ثراه»، بعد مشاركته في «معرض المقتنيات»، حيث يمتلك الخراشي ارشيفا كاملا عن الصحافة الورقية.