متلازمة فريجولي هي اضطراب وليست مرضا نفسيا وتعود تسمية هذا الاضطراب للممثل الإيطالي ليوبولد فريجولي الذي كان باستطاعته وبشكل سريع تغيير مظهره عند تأديته أي دور مسرحي. والإصابة بمتلازمة فريجولي نادرة جداً، ومن أهم أعراضها هو أن يتخيل المصاب بهذا الاضطراب أن جميع الأشخاص المحيطين به ليسوا إلا شخصا واحدا، ما يعني أن جميع الناس والأقارب والأصدقاء وغيرهم ليسوا سوى شخص واحد، تتغير أشكالهم ويتنكرون ويقومون بمطاردته أينما ذهب ويزعجونه بشتى الوسائل. وأول من تكلم عن الاضطراب من العلماء كانا كوربون وفايل (1927) ووصفا هذا الاضطراب عند سيدة من لندن عمرها 27 سنة وكانت تعتبر بأن «ممثلَين» من المسرح يلحقان بها وهما نفس الشخص. وركزت العديد من الدراسات العلمية على فهم الاضطراب ولم تستطع جميعها أن تظهر أسبابه بشكل واضح، مع ذلك أجمع العلماء على عدة أسباب يمكن أن تساعد على إظهار أعراض الفريجولي منها: بعض الأدوية التي يتناولها المرضى الذين يعانون الباركنسون أو أمراض عصابية أخرى، ولكن الدراسات العلمية لم تؤكد فرضية أن هذه الأدوية تصيب المريض بمتلازمة فريجولي، والسكتة الدماغية وإصابات الرأس، وداء الزهايمر أو الخرف، والمشكلات والحوادث الدماغية يمكن أن تؤدي إلى ظهور أعراض الفريجولي. وقد قام العالم «فاينبرغ وزملاؤه» بدراسة حول الدماغ وهذا الاضطراب وأظهرت نتائج الدراسة أن هناك ارتباطا قويا بين الحوادث الدماغية والذاكرة ومتلازمة فريجولي، وحتى يومنا لم تؤكد أي دراسة علمية الأسباب المؤكدة لظهور هذا الاضطراب، بالإضافة لعدم وجود أرقام إحصائية دقيقة لانتشار هذا الاضطراب لندرته.