أطلقت إدارة طب الأسنان بمستشفى قوى الأمن بالرياض، العيادة المشتركة لعلاج تشوهات الوجه، في عيادات طب الأسنان بالعيادات الخارجية بالمستشفى. وقال الدكتور عبدالعزيز القفاري مدير إدارة طب الأسنان: إن تدشين هذه العيادة يهدف لرفع كفاءة مستوى الخدمات الطبية المقدمة لمرضى «الشفة الأرنبية» وبخاصة عند فئة الأطفال، وتسهيل حصولهم على العلاج اللازم وإنجاز العديد من الفحوصات في زيارة واحدة لمستشفى قوى الأمن بالرياض دون الحاجة إلى التحويل إلى المستشفيات الأخرى أو تحمّل عناء المراجعات المتكررة للحصول على خدمة في كل زيارة، من خلال هذه العيادة التي تقدم التقييم والفحص الشامل ويشرف عليها نخبة من المختصين في هذا المجال. وأشار إلى أن الفريق الطبي المشرف على العيادة المشتركة لعلاج مرضى شق الشفة والحنك وتشوهات الوجه والفكين يتكون من عدد من الأطباء الاستشاريين والأخصائيين في التخصصات المعنية بعلاج وتأهيل مرضى شق الشفة والحنك، في كافة مراحله حيث تبدأ بالجراحة التجميلية للشفة العلوية يليها عملية لإصلاح سقف الحلق، ثم علاج مكثف للنطق ومتابعة عيادة الأسنان وتقويم الأسنان بجانب عيادة الأنف والأذن والحنجرة بشكل تدريجي على عدة مراحل من الطفولة إلى مرحلة البلوغ، لافتًا أن موعد جراحة الشفة الأرنبية يبدأ عندما يبلغ الطفل ما بين 3 إلى 6 شهور، وذلك على مرحلة أو مرحلتين اعتماداً على نوع التشوه، ويتم اتخاذ القرار الجراحي إذا كانت الشفة الأرنبية أو شق سقف الحلق غير مرتبط مع أي متلازمة مرضية، مما يضمن - بإذن الله - أن يعيش الطفل حياة طبيعية. وتابع د. القفاري، إن العيادة تضم نخبة من المختصين من جراحة التجميل، وجراحة الوجه والفكين، وطب الأطفال، وطب أسنان الأطفال، ومن قسم الأنف والأذن والحنجرة، وعدد من الأخصائيين من العلاج النفسي والتغذية العلاجية والتخاطب والتثقيف الصحي والسمعيات، وتعمل بإشراف مباشر من الدكتورة ابتسام اليزيدي استشارية تقويم الأسنان وتشوهات الوجه والفكين والأخصائية آلاء رحيّم منسقة الفريق، حيث يتم الاجتماع ومناقشة الحالات المرضية ووضع الخطط العلاجية المناسبة لكل مريض بناءً على حالته. من جهته عبّر مدير عام برنامج مستشفى قوى الأمن بالرياض العميد سليمان بن عبدالرحمن الداود أن إدارة المستشفى وبوجود هذه السواعد الوطنية المميزة، تتطلع - بإذن الله تعالى - أن تُسهم هذه العيادة المشتركة في التخفيف من معاناة المرضى وذويهم وتكفيهم من عناء التنقل بين المستشفيات، حيث كان في السابق يتم تحويل هذه الحالات إلى مستشفيات أخرى، ولكن بوجود الكفاءات الطبية المؤهلة وتعاون الأقسام الطبية المختلفة، تمكّنا بفضل من الله من إيجاد هذه العيادة وتوحيد الجهود سعياً للوصول إلى أفضل مستويات الرعاية الطبية التخصصية، مشيداً بما يلقاه المستشفى من دعم وتوجيه واهتمام ورعاية من سمو وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، الذي يحثنا دائماً وأبداً بالتسهيل على المرضى والمراجعين وتقديم أفضل الخدمات العلاجية وفق أعلى المعايير العالمية، مع الاستمرار في تطوير الخدمات الصحية المقدمة لمنتسبي وزارة الداخلية وذويهم.