أوصى المؤتمر الثاني للشفة الأرنبية وشق سقف الحلق الذي اختتم أعماله مؤخرا في الرياض ضرورة تفعيل قنوات التعاون المشترك بين مستشفى الملك فيصل التخصصي ومختلف مستشفيات المملكة الأخرى في ما يخص علاج الشفة الأرنبية وتشوهات الوجه، ودعا المشاركون عبر التوصيات التي خرج بها المؤتمر الذي عقد على مدار ثلاثة أيام إلى ضرورة توسيع السجل الوطني لتشوهات الوجه الخلقية ليضم مستشفيات المملكة التي تستقبل مثل هذه الحالات. وأقر المؤتمر بإجماع المشاركين من خبراء جراحة التجميل وجراحة الفكين وأطباء الأمراض الوراثية وأخصائيي عيوب النطق أن وجود عيادة مشتركة تجمع تخصصات مختلفة تعتبر الحل الأمثل للتعامل مع حالات الشفة الأرنبية، بما تتيحه من مرونة في تقييم الحالة وسرعة اتخاذ الإجراءات العلاجية اللازمة للحالات بما يصب في صالح المرضى وسرعة الشفاء عبر التدخل الجراحي الفوري والذي يضمنه توفر تنوع في التخصصات الطبية من جراحين وخبراء تجميل متخصصين. من جانبها، أشارت الدكتورة عزيزة الجوهر استشارية طب أسنان الأطفال والمشرف الطبي للعيادة المشتركة لتشوهات الوجه، رئيس اللجنة المنظمة، تحقيق المؤتمر أهدافه بنجاح من خلال ما تم تقديمه من أوراق عمل بحثية عملية عالية المستوى من قبل المشاركين من خبراء ومتخصصين عالميين، مؤكدة أن المؤتمر أوجد مساحة غنية للتفاعل ما بين الحضور من الأطباء المحليين والضيوف من المتحدثين الذي أسهم في تبادل الخبرات والتعرف على آخر ما توصل إليه العلم من بحوث جراحية وتجميلية لعلاج أمراض تشوهات الوجه، إلى جانب أهمية ما وفره المؤتمر من ندوات متخصصة تم خلالها نقل مباشر لعمليات إصلاح وترميم الشفة وسقف الحلق وورش عمل لأخصائي عيوب النطق وتقويم الأسنان. وأكدت الدكتورة الجوهر إلى ضرورة مواصلة تفعيل قنوات التواصل العلمي ما بين مستشفيات المملكة وبلدان العالم المتقدمة عن طريق عقد مؤتمرات سنوية واستضافة عدد من الخبراء والباحثين العالميين في المجالات الطبية المتعلقة بهذا النوع من العيوب الخلقية والتي تندرج مع توجيهات خادم الحرمين الشريفين لتشجيع المبادرات العلمية التي تخدم صحة المجتمع والارتقاء بالمستوى العملي والمهني والتقني للرعاية الصحية بالمملكة.