حمّل الحارس الدولي السابق والإداري محمد خوجة هيئة الرياضة واتحاد الكرة مسؤولية ما يحدث لرياضة المدينة من تدهور وضياع كبير بالمستوى والنتائج خصوصا لفريقي القدم في دوري المحترفين والأولى، مطالبا إياهم بفتح تحقيق ومعرفة القصور الإداري الواسع وإيجاد الحلول نظرا لأهمية ما تمثله رياضة المدينة من مصدر لا يتوقف لإمداد المنتخبات السعودية بالمواهب الكروية الفذة. وعلل خوجة أسباب تدهور مستوى قطبي المدينة أحد والأنصار وتراجع ترتيبهما في سلم الترتيب للمسابقتين لأخطاء تراكمية وعدم وجود خطط طويلة الأمد، والبحث عن المجد الشخصي فقط لكل إدارة. وتحدث: «ما يحدث لأحد والأنصار عائد أولاً لعدم الاعتماد على أبناء النادي وإحلال أشباه اللاعبين من الأندية الأخرى وتفريغ الفريقين من نجوم الكرة السابقين على حساب أسماء أخرى لم يسبق له العمل بالأندية وسوء التدبير المادي، كذلك ابتعاد الكفاءات الإدارية لخوفها من الفشل، وعدم منح الأسماء الشابة الفرصة على الرغم من أن المدينة تزخر بالمواهب الكروية المميزة، والدليل أن هناك أكثر من خمس لاعبين مميزين من الناديين يمثلون أندية كبيرة، والتفريط بهم بسبب الضائقة المالية التي تهد كل ما يبنى بأندية المدينة، والعودة للصورة السابقة تتطلب الدعم من رجال الأعمال بالمنطقة، ومنح الفرصة الكاملة لأبناء الناديين بالعمل وفي هذه الحالة ستعود الكفاءات المميزة من أبناء المنطقة لإعادة التوهج لها». وأضاف «في الوقت الحالي لا توجد بوادر لعودة قطبي المدينة لسابق عهدهم، إذ يحتاج الأمر لتجديد مجلس الإدارتين الحالي حتى يتوافق مع تطلعاته، وهنا أتحدث عن الناديين لمعرفتي بكل خصوصياتهم، فسبق أن عملت كإداري للانصار لموسم، وشهرين بأُحد، عموما منطقة المدينة ولادة، وهذا ما يجعلني أتفائل بأن هناك حراكا سيتم بالفترة المقبلة، وبالنسبة لهبوط أحد فأصبح مسألة وقت وأخشى على الأنصار العودة لثانية». وبيّن «من الطبيعي أن تتراجع الرياضة بالمدينة في ظل غياب أسباب النجاح والتطوير وغياب الطموح، الأسباب كثيرة ويطول شرحها، ولكن أهمها وهو العمق الحقيقي للتراجع يجب أن يكون واضحا بكل موضوعية ومصداقية لمسيري الرياضة في الناديين، فاستمرار منح الثقة لكوادر لم يسبق له العمل الرياضي ساهم في احداث فجوة وتزايد المشاكل». وأردف «كلامي هذا ليس شخصنة لإدارة بعينها، ولكن هناك أخطاء وأخطاء متكررة ساهمت فيما يحدث، بداية من الهدر المالي الكبير والتفريط لبعض نجوم الفريقين وسوء الاختبارات الفنية واللاعبين الأجانب مما ساهم بخسائر مالية كبيرة والنتيجة صفر». واستطرد «اتفق الكثير من المتابعين والمهتمين في كرة القدم السعودية على وجود ثغرات عدة في الاحتراف لدينا ومساهمته الحقيقة في تراجع الرياضة السعودية، فمع ظهورها تغيرت موازين القوى في الأندية، فتبدلت كثير من أحوالها وأصبح المال هو سيد الموقف ولكن أكثر من 24 عاما على إقرار الاحتراف ولم يُطور إلا بما يناسب بعض الأندية الكبيرة والجماهيرية، وهذا يكفي لتدني الطموح والإنجاز، فتراجعت مع إقراره الكثير من الأندية وأصبح طموحها البقاء في المشهد الرياضي وهذا حال إدارتي أحد والأنصار منذ سنوات طويلة، منحت كامل الفرصة ولم تحقق أي شيء». الحارس الدولي السابق محمد خوجة