"نعيش سوا أو نموت سوا، يا تبقى الكويت والسعودية يا تنتهي الكويت والسعودية"، كلمات خالدة للملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود إبان الغزو العراقي للكويت معلناً من خلالها وقوف المملكة جنباً إلى جنب مع دولة الكويت الشقيقة في محنتها. شكل هذا الموقف التاريخي وهذه الكلمات الخالدة ذاكرة أجيال من أبناء الخليج في التعاون والتلاحم ووحدة المصير لدول وشعوب الخليج العربي. وتعد استضافة الكويت برعاية أميرها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لفعاليات معرض تاريخ الملك فهد بن عبدالعزيز "الفهد روح القيادة" خلال الفترة من 6 إلى 18 جمادى الآخرة 1440ه، استكمالاً لهذا التعاضد الجميل الذي ينسج روح المجتمع الواحد بين البلدين والشعبين ليكونا بمثابة الوطن الواحد والشعب الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعت جميع أعضائه بذات الشكوى. وكما هو معلوم وما صرح به الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أنه تم اختيار الكويت كدولة مستضيفة للمعرض؛ نظرًا للعلاقات التاريخية التي تربط قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين. وتزامنت إقامة فعاليات المعرض، مع احتفالات الأشقاء الكويتيين بعيد التحرير لتؤكد على حقيقتين أساسيتين، لكل منهما صداه الإنساني والسياسي، فالحقيقة الأولى تقول إن السعودية والكويت ستبقيان شريكتين في التاريخ والهدف، أما الثانية فمفادها أن الكويت بالذات، وبحكم وحدة المصير والدم، هي الساحة الأنسب لاستعادة تاريخ الملك فهد -رحمه الله-، لاسيما إنجازاته ومواقفه الكبرى، على الساحتين العربية والعالمية.